التوقيت الخميس، 16 مايو 2024
التوقيت 01:21 م , بتوقيت القاهرة

منظمة ألمانية لمواجهة رهاب المثلية الجنسية

(إفي):

تسعى منظمة ألمانية أسسها لاعب كرة القدم السابق ماركوس أوربان إلى القضاء على رهاب المثليين في عالم الساحرة المستديرة، عن طريق مشروع يستهدف الحصول على نتائج إيجابية في غضون عام تقريبا.

وتعتبر مشكلة رهاب المثلية في كرة القدم موضوعا يتكرر طرحه، حيث يعد اللاعب الدولي الألماني السابق توماس هيتسلبرجر أول لاعب دولي يعلن ميوله المثلية على الرغم من إقدامه على ذلك بعد إعلانه اعتزال اللعب.

ويعتقد الكثيرون أن هناك مزيداً من اللاعبين المثليين لكنهم لا يفصحون عن ميولهم خشية ردود الفعل العدائية تجاههم، ولا تزال كلمات مدرب الأرجنتين دانييل باساريلا ماثلة في الأذهان حين أعلن لدى توليه المنصب أنه لن يستدعي أي لاعب مثلي.

لم يصل أوربان إلى هذا المدى خلال مسيرته الرياضية مثل هيتسلبرجر، لكنه لعب مع عدد من فرق الناشئين في جمهورية ألمانيا الشرقية البائدة بجوار لاعبين عظماء مثل بيرند شنايدر وتوماس لينكه.

وقد دفعت تجربة أوربان كلاعب لم يعثر على وسط يعيش فيه بحرية مع كونه مثلي الجنس، لأن يتطرق إليها في سيرته الذاتية (لاعبون في الظل)، ولأن يطلق هذا المشروع في محاولة جديدة لكسر الأسرار الممنوع الخوض فيها حول المثلية الجنسية في كرة القدم.

وأوضح اللاعب السابق في مقابلة مع وكالة (إفي) أن فكرة المشروع بدأت حينما أبلغه طالبان اثنان بأن عدداً من اللاعبين دخلوا في زيجات ، الهدف من ورائها عدم إثارة الشكوك حول احتمالية كونهم مثليين.

وقال أوربان "فكرنا نحن الثلاثة في أننا لن نرغب في العيش بمجتمع لا يقبل التنوع ويجبر الناس على الاختباء"، لذا سعى نحو تأسيس منظمة تدافع عن التنوع ، وليس فقط مواجهة رهاب المثلية الجنسية بل وأيضا أي نوع آخر من التمييز.

كما كانت هناك تجارب سابقة في مجال الدفاع عن حقوق المثليين ومواجهة رهاب المثلية في الرياضة، دفعت أوربان لأن يقرر الاستفادة منها عبر مشروعات أخرى.

ومن بين هذه المشروعات يبرز إقامة مباريات يكون طرفاها فريقين بكل منهما لاعبون مثليون وغيريون، على أن يعلن هؤلاء الغيريون تضامنهم مع قضية مواجهة رهاب المثلية.

ويظهر على موقع المنظمة نموذج لتشكيلة فريق كرة قدم بينما قمصان اللاعبين لا تحمل أسماء بل عبارة واحدة هي (فريق التنوع).

ولا تزال مراكز الفريق معظمها شاغرة حيث تحمل اللون الأبيض، ولم يتم شغل سوى مركزين فقط هما قلب دفاع ولاعب وسط لم يتم الكشف عن هويتيهما.

فيما أوضح أوربان أنه سيتم الكشف عن الأسماء حينما يكتمل قوام الفريق، وهو الأمر المنتظر أن يتم خلال عام تقريبا.

وأوضح "حينما يكون لدينا 11 لاعبا، سنقيم مباراة ونفجر المفاجأة"، حيث أضاف "من الطبيعي أن يكون هناك لاعبون جيدون مثليون في جميع أنحاء العالم".

أما الفريق المنافس فمن المتوقع أن يكون مكونا من نجوم كرة قدم سابقين على استعداد لدعم المشروع.

وتتعاون هذه المنظمة مع أشخاص ومؤسسات متنوعة، بينها فريق سانت باولي الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية الألماني والذي يترأسه كورني ليتمان الذي أعلن صراحة ميوله المثلية.

ومن المعتقد أن يكون هيتسلبرجر أحد الأعمدة الرئيسية في دعم المشروع الجديد، حيث قال أوربان "كتبت له، لكنني لم أتلق ردا بعد".

جدير بالذكر أن المنتخب الألماني النسائي به عدد من اللاعبات المثليات اللاتي لم يخفين ميولهن الجنسية، وهو الأمر الذي يفسره أوربان بقوله "النساء يكون الرهاب تجاههم أقل وطأة".