التوقيت الإثنين، 13 مايو 2024
التوقيت 09:27 م , بتوقيت القاهرة

"كورة × رمضان" 8| حازم إمام "عكنن" على الأهلي وجوزيه والحضري

مثلما يحل شهر رمضان المبارك من كل عام على الجميع بذكرياته التي يرتبط بها كل شخص في أيام الصيام، ما بين أحداث اجتماعية، وارتباطات، وذكريات عائلية، تبقى للشهر الكريم ذكريات "كروية" أيضا، لا ينساها اللاعبون، والجماهير المتابعة جيدا للكرة المصرية، فما أجمل أن يلتف المصريون حول الشاشات في شهر رمضان، فما بالك إذا كانت "اللمة" من أجل متابعة مباراة في كرة القدم.


ذكريات الكرة المصرية في رمضان زاخرة بالأحداث السعيدة، والحزينة أيضا، "دوت مصر"، يستعرض أبرز ذكريات مباريات الكرة المصرية التي أقيمت في الشهر الفضيل، خلال 30 حلقة على مدار الشهر، من خلال "كورة×رمضان":


الحلقة الثامنة : الأهلي × الزمالك "حازم إمام"


حانت مواجهة القمة المرتقبة في كل موسم، وهي مباراة الدور الأول بين الأهلي والزمالك، في موسم 2001 / 2002، ذلك الموسم الذي شهد أول تعارف بين الأهلي ومدربه المعشوق الأول مانويل جوزيه.


المباراة أقيمت في الثالث والعشرين من نوفمبر لعام 2001، والذي تزامن مع يوم الجمعة الموافق، الثامن من شهر رمضان لعام 1422هـ، جماهير الزمالك كانت تثق في فريقها حامل لقب الدوري في الموسم الماضي، وجماهير الأهلي كانت تتوسم خيرا في البرتغالي الجديد الذي يقود السفينة الحمراء، إلا أن الألماني أوتوفيستر، مدرب الزمالك وقتها، مارس هوايته المعتادة في الفوز على الأهلي.


حازم إمام، الثعلب الصغير، كان بطل الزمالك ورجل المباراة الأول يومها، حلت بركات شهر رمضان على حازم، فحصل على ضربة جزاء في الدقيقة 21 أحرز منها الهدف الأول، وفي الدقيقة 53 من عمر المباراة ، فاجأ الجميع بكرة عرضية متقنة خدعت الحارس عصام الحضري وسكنت شباكه بعد ارتطامها بالعارضة، معلنة هدف الاطمئنان والفوز، ذلك الهدف الذي أخرج حازم إمام عن شعوره، في مشهد غير معتاد، وخلع القميص الأبيض وظل يركض نحو المدرجات البيضاء في مشهد من الفرحة الهستيرية لن ينساه الثعلب أو عشاقه، فيما لم يكن لهدف علاء إبراهيم للأهلي أي تأثير بعد ان حسم الزمالك القمة بهدفي الثعلب.


فوز الزمالك على الأهلي وقتها جاء بعد 6 أيام فقط من نجاح الأهلي في العبور إلى المباراة النهائية لدوري أبطال إفريقيا 2001، بعد التعادل خارج أرضه أمام الترجي التونسي بهدف لمثله، فنجح حازم في تعكير صفو فرحة الأهلي وجماهيره بالإنجاز الإفريقي، وأذاق المدرب الجديد جوزيه الهزيمة في أول قمة، وأذاق الحضري هدفا لا يقدر عليه إلا الثعلب.