اعتدنا أن تكون العلاقة بين الفرق المتنافسة متوترة، خصوصاً حينما تكثر المواجهات بينهما وتتسم اللقاءات بالندية، ولكن عندما يتعلق الأمر بريال مدريد ويوفنتوس.. فالوضع مختلف.

تتسم مواجهة الريال واليوفي بالإثارة الدائمة مهما كان حال الفريقان، ولعب لهما أساطير كرة القدم في العالم خلال مواجهاتها خصوصا في آخر 20 عام.

فبالرغم من العناوين النارية للصحف المنتمية لكل فريق، والتصريحات التي تحدث ضجة في وسائل الإعلام، ولكن تعودنا أن تأتي أوقات ينسى فيها الجميع ذلك، ويظهر كل شخص الإحترام الشديد للآخر.

تحية بيرلو وديل بييرو في سانتياجو، نيدفيد رأى الريال الأفضل في العالم، وبوفون اختار كاسياس في تشكل أحلامه، وأساطير مشتركة بين الفريقين.

بعد القرعة في 2015

بعدما أوقعت القرعة يوفنتوس في مواجهة ريال مدريد، كان نيدفيد ممثلاً ليوفنتوس في مدينة زيورخ.

سُئل نيدفيد عن انطباعه عن نتائج القرعة، فقال: "ستكون مواجهة صعبة، ولكني سعيد لأننا سنواجه حامل اللقب، والذي أراه الأفضل في العالم".

وفي صباح اليوم التالي للقرعة، تصدر عنوان صحيفة ماركا المنتمية لنادي ريال مدريد قائلا: "يوفنتوس.. العدو العزيز".

بوفون رأى كاسياس الأفضل في التاريخ
ربما يكون هذا غريبا على حارس أسطوري مثل بوفون، ولكنه حدث بالفعل، فقد أجرت صحيفة "ديلي تيليجراف" الإنجليزية حوارا مع جانلويجي بوفون في شهر إبريل 2015، اعتبر خلاله ان كاسياس الأفضل في التاريخ.

بوفون وضع تشكيل الأحلام لأفضل لاعبي العالم عبر التاريخ من وجهة نظره، كان كاسياس في حراسة المرمى، وكانت مفاجئة للجميع.

جماهير الريال تقف احتراما لديل بييرو
متى آخر مرة شاهدت فيها جماهير تصفق للاعب أحرز في مرمى فريقها هدفين؟ هي نوادر لا تحدث إلا في مباراة بين كبيرين مثل الملكي والبيانكونيري.

عام 2008 فاز يوفنتوس على ريال مدريد بهدفين مقابل لاشئ أحرزهما ديل بييرو في ملعب سانتياجو بيرنابيو معقل ريال مدريد.

تم استبدال أليكس في الدقيقة 80، وفوجئ بجماهير الريال تصفق تحقية له، ووقف أغلب مشجعي الريال حتى خرج ديل بييرو من المعب قبل أن يرد لهم التحية.

"كانت مفائجة كبيرة.. هي واحدة من أسعد لحظات حياتي" كانت هذه كلمات ديل بييرو بعد المباراة، موجها الشكل لجماهير ريال مدريد.

الدور على بيرلو في البيرنابيو
وبعد مرور 6 سنوات وتحديدا في 2014، لعب بيرلو مع يوفنتوس أمام الريال في ملعب سانتياجو بيرنابيو في المباراة التي انتهت بفوز الريال بهدفين نظيفين.

بيرلو تم استبداله قبل انتهاء المباراة، وفوجئ أيضاً بتكرار مع حدث مع أليساندرو.. أغلب من في الملعب صفق احتراما لبيرو.

أساطير مشتركة

لم يقتصر إظهار الإحترام عند الجانب المعنوي فقط، ولكن اشترك الفريقان في عدد من الأساطير الذي عشقها كل فريق منهما.

فمن منا ينسى فابيو كانافارو المدافع الفائز بالكرة الذهبية، والأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان، الذي بزغ نجمه في اليوفي، ورآه الكثيرون أفضل من لمس الكرة في العالم خلال لعبه في ريال مدريد.