"سنفوز على برشلونة بأربعة أهداف في ألمانيا".. خرج هذا التصريح قبل مباراة العودة من لاعب بايرن ميونخ ديفيد ألابا، ورفاقه، ووافقه الرأي مديره الفني بيب جوارديولا، قبل مباراة العودة بنصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وبدى واثقا من قدرة فريقه على تعويض الهزيمة.

بايرن ميونخ خسر بثلاثية نظيفة في مباراة الذهاب أمام برشلونة في إسبانيا، كانت نتيجة قاسية على البافاري ومفاجئة للجميع، ولكنها لم تكن الأكثر قسوة.

في 2009 كانت الهزيمة أشد قسوة على بايرن ميونخ.. كيف تحدث المدير الفني لبايرن ميونخ وقتها كلينسمان؟ هل كان على نفس القدر من الثقة التي يشعر بها عناصر بايرن ميونخ اليوم؟.

 بايرن الانهزامي

موسم 2008 – 2009، وفي الوقت الذي يعتبره الكثير هو العصر الذهبي للفريق الكتالوني، فاز البارسا على البايرن برباعية، وتفنن لاعبو البارسا في تلقين البايرن درسا كرويا لن ينسوه، في تاريخهم، كما قال يوهان كرويف أسطورة هولندا، ونجم البارسا السابق.



تحدث لاعبو البايرن بعد الهزيمة عن الأداء الجيد في مباراة العودة، وتجنبوا الحديث عن إمكانية تعويض الهزيمة، وبدى عليهم معالم اليأس.

قال كلينسمان: "المباراة محبطة للغاية، لم أتوقع هذه النتيجة، على أي من الصعوبة أن نعود في مباراة العودة، سنقدم كرة جميلة تليق بدوري الأبطال.. لن أخدع الجماهير".

وبالفعل.. تعادل بايرن على أرضه أمام برشلونة بهدف لكل فريق وودع البطولة من الدور ربع النهائي.

جوارديولا اليوم لا يحب هذه الطريقة، حماسي ويعشق التحدي، لما لا فقد فعلها أمام بورتو عندما فاز بـ 5 أهداف في ألمانيا بعدما خسر في الذهاب بثلاثية، وإن اختلف المنافس.

جوارديولا في رد فعله مختلف تماما مع كلينسمان، وربما يدخل التاريخ بعد هذه التصريحات، إن استطاع فعلا تحقيق المعجزة.

الألمان يرون البارسا الأفضل دائما

يبدو أن برشلونة يحتفظ بهيبته منذ ذلك التوقيت في أعين الألمان، فاتفق مدربي بايرن ميونخ الذين يواجهونه على كونه الأفضل في العالم في عصرين مختلفين، في محاولة لتخفيف أوجاع الهزيمة على الجماهير.

كلينسمان صرح بعد مباراة 2009 قائلا: "لا أطالب اللاعبين بتعويض النتيجة، البارسا أفضل فريق في العالم حاليا، والهزيمة ليست كارثة".

واتفق معه جوارديولا بعدها بـ6 أعوام، فقال قبل مباراة اليوم: "الهزيمة لا تعني نهاية الكون، برشلونة أفضل فريق في أخر 20 عاما".

ميسي لا يمكن إيقافه



ليونيل ميسي سجل ثنائية في مرمى بايرن مرتين في هاتان المباراتين، ولكن حارس بايرن اختلف، في 2009 كان "بوت" وفي 2015 كان نوير.

وتحدث كلينسمان وجوارديولا أيضا عن ميسي، معتبران أنه لا يمكن لأحد في العالم إيقافه.

الوضع في 2009 كان أصعب، وبدى على كلينسمان اليأس، وتسرب هذا الى اللاعبين، ولكن اليوم أظهر جوارديولا ثقته في قدرة اللاعبين على التعويض، فهل ينجح الألمان في أول مرة يعلنون فيها تحدي برشلونة؟.