بصعوبة بالغة.. نجح الفريق الأول بالنادي الأهلي في تحقيق الفوز  على ألعاب دمنهور بهدفين لهدف، في المباراة التي جمعت بينهما مساء اليوم، الخميس، على ستاد دمنهور، في إطار مباريات الجولة السادسة والعشرين من عمر الدوري الممتاز.

وكاد الأهلي أن يتلقى هزيمة جديدة، بعدما ركن المدير الفني الإسباني، كارلوس جاريو إلى إراحة عدد كبير من العناصر الأساسية، ظنا منه بسهولة اللقاء مع متذيل الترتيب.

واستهل المدير الفني الإسباني اللقاء بتشكيل غريب بعض الشيء، حين دفع بمحمد هاني ومحمد حمدي في طرفي الدفاع، وشريف عبد الفضيل أساسيا بعد غياب طويل ، إلى جانب شريف حازم، وفضل اللعب بمحمد رزق في الوسط إلى جانب حسام عاشور مع إراحة حسام غالي.

كما دفع بالثنائي الهجومي الإفريقي بيتر إيبيموبوي وصلاح الدين سعيدو، ومن خلفهما تريزيجيه ورمضان صبحي، الغائب منذ فترة طويلة عن التشكيل الأساسي، مع إبقاء مؤمن زكريا وعماد متعب وعبد الله السعيد على مقاعد البدلاء.

واستمرت الدقائق الأولى من المباراة بشكل روتيني تناقل فيها لاعبو الأهلي الكرة وسط تكتل دفاعي من أصحاب الأرض، أنهاه محمد هاني بتسديدة عشوائية في الدقيقة العاشرة من عمر اللقاء، ذهبت إلى أعلى العارضة بأمتار.

وسعى محمود تريزيجيه لاستعادة ثقته التي افتقدها قليلا بجلوسه فترة على مقاعد البدلاء، بمراوغة وانطلاقة في وسط الملعب إلا أنه تعجل التسديد لترتد من جسد أحد مدافعي دمنهور، كما قام بمجهود فردي وانطلاقة من الجانب الأيسر انتهت بسقوطه خارج المنطقة ليتعرض لكدمة نتيجة ارتطامه بكتلة رملية متواجدة على بعد سنتيمترات من خط الملعب.

واتضح غياب رمضان صبحي عن مستواه تماما في ظل الرقابة الدفاعية اللصيقة لجناحي الأهلي رمضان وتريزيجيه، فيما ظهرت محاولات الهجومية لدمنهور على استحياء ، حين اخترق أحمد سالم من الناحية اليسرى، وسدد كرة ضعيفة وسط حراسة من شريف حازم، كما تبادل شريف حازم وشريف عبد الفضيل تشتيت كرتين عرضيتين عن طريق رضوان يوسف وأكرم الزوري، وفيما عدا ذلك لم تظهر أي خطورة على لاعبي دمنهور.

ومع نهاية الشوط الأول حاول الأهلي الضغط وحصل على ضربة ركنية لم تسفر عن أي شيء، بعد أن أمسك بها الحارس أحمد خطاب، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي نتيجة وأداء.

وأهدر صلاح الدين سعيدو أخطر فرص اللقاء مع بداية الشوط الثاني، حينما وضع محمد هاني الكرة أمامية طولية إلى محمود تريزيجيه داخل منطقة الجزاء، حولها تريزيجيه عرضية متقنة لصلاح الدين سعيدو الذي يقف أمام منطقة الست ياردات، ليضعها برأسه بغرابة فوق العارضة بعدة ياردات.

وواصل الأهلي خطورته الهجومية من الناحية اليمنى بعرضية جديدة من محمد هاني مد لها قدمه رمضان صبحي لتحويلها في الشباك دون جدوى، لتمر بجوار العارضة بياردة.

وفي غفلة من لاعبي الأهلي، تسلم مصطفى عفروتو كرة طولية أمامية انفرد بها بسرعته من الناحية اليمنى، ولم يتمكن شريف حازم من اللحاق به ليسدد بيمناه في أقصى الزاوية اليمنى ، محرزا هدف التقدم لنادي ألعاب دمنهور، في الدقيقة 56 من عمر المباراة.

لم يجد جاريدو مفرا من إصلاح أخطائه في التشكيل، فدفع بعد الهدف مباشرة بـ3 تغييرات دفعة واحدة، بنزول كل من عماد متعب وعبد الله السعيد ومؤمن زكريا، بدلا من صلاح الدين سعيدو ومحمود تريزيجيه ورمضان صبحي.

وبدأ الأهلي استعادة الخطورة الهجومية بتسديدة قوية من محمد رزق تصدى لها أحمد خطاب لتجد المتابع مؤمن زكريا الذي فضل تقديم فاصل من المراوغة بدلا من وضعها مباشرة في الشباك، ليستخلصها الحارس من زكريا بسهولة، الذي وقف يشاهد بذهول نتيجة تصرفه.

وتوتر لاعبو الأهلي إلى الحد الذي دفع شريف عبد الفضيل إلى التدخل بعنف في لاعب وسط دمنهور، إسلام أبو قفة، ما دفع الحكم طارق مجدي لإشهار البطاقة الصفراء في وجهه.

وأجرى أحمد عاشور تغييره الثالث بنزول حمادة الغنام هداف الفريق، بديلا للإيفواري أبوكونيه، في آخر 13 دقيقة من عمر اللقاء، في الوقت الذي استشعر لاعبو دمنهور باقتراب تحقيق الفوز، فتباروا في إضاعة الوقت، ليحصل الحارس أحمد خطاب على بطاقة صفراء أخرى.

واصل الأهلي ضغطه الهجومي المكثف بطريقة وصلت إلى حد العشوائية، إلا أنها أسفرت عن هدف التعادل الذي سجله بيتر إيبيموبوي في الدقيقة 87 من عمر اللقاء وسط غابة من سيقان لاعبي دمنهور التي ارتطمت بأحدهم لتغير اتجاهها لأعلى الحارس أحمد خطاب.

الهدف منح الأهلي دفعة معنوية في مقابل خوف من لاعبي دمنهور، ما زاد الضغط الهجومي حتى اخترق مؤمن زكريا من الناحية اليسرى ومرر عرضية أرضية للخلف متقنة لعبد الله السعيد الذي سددها مباشرة محرزا هدف التقدم والإنقاذ الذي منح الأهلي 3 نقاط جديدة ، ليصل إلى النقطة 46 محتلا المركز الثالث، فيما يبقى دمنهور في المركز قبل الأخير برصيد  9 نقاط.