التوقيت الإثنين، 06 مايو 2024
التوقيت 05:04 ص , بتوقيت القاهرة

قصة سواريز الذي نفذ وعده لعشق الطفولة بالانتقال لبرشلونة

قد يكون حاد الملامح، شرس المعاملة داخل الملعب، لكن لويز سواريز يعرف أيضا كيف يعشق خارج المستطيل الأخضر.


سواريز أب لأبن وبنت، ووالدتهما هي ذاتها الطفلة التي عشقها في طفولته.


كان لويز سواريز في الخامس عشر من عمره، عندما قررت عائلة صوفيا بالبي الانتقال من الأوروجواي، للعيش في مدينة برشلونة بإسبانيا.


وقتها لم يجد سواريز ما يفعله لوقف ما أقدم عليه الكبار، لكنه ذهب لحبيبته، وقطع عهدا على نفسه بأن يقابلها مرة أخرى في برشلونة، عندما يكون لاعبا محترفا وبإمكانه اللعب لنادي تلك المدينة.


لويزيتو يحكي في فيلم وثائقي عن حياته: "صوفيا سافرت إلى إسبانيا رفقة عائلتها، وبقيت أنا حزينا في أوروجواي، كنت أراسلها وأتفقت معها على زيارتها في برشلونة".


"لم أكن أملك المال لشراء تذكرة السفر، لكن أخي الأكبر أعطاني 70 دولارا، قيمة التذكرة، وسافرت بالفعل".


جبال برشلونة التي رآها من نافذة الطائرة أبهرته، فما أن وصل إلى مشارف المدينه، حتى قرر أن يعود لها يوما ما لاعبا وليس زائرا.



وعندما وصل سواريز إلى مطار برشلونة، كان بإنتظاره مفاجأة غير سارة، فرجال الأمن يرفضون خروجه من حدود المطار بسبب صغر سنه وعدم حوزته على أي اثبات لمكان إقامته خلال مدة الزيارة.


سواريز يقول: "بقيت محتجزا لثلاث ساعات، كانت صوفيا تنتظرني في الخارج، وأنا متشوق لرؤيتها، وكنت محظوظا، فتذكرت أن عمة صوفيا كتبت لي عنوانها ووضعته في جيبي، ولولا ذلك لما تمكنت من رؤية صوفيا يومها".


كان اللقاء ممتلئا بالعواطف المتقلبةـ فلقد رأى حبيبته أخيرا، ولكنه يعرف أن اللقاء لن يدوم سوى لساعات، وبرغم صغره، كان تصرف سواريز كبيرا، عندما وعد صوفيا بأنه سيعود لها يوما كنجم، ويعيشا معا في تلك المدينة التي جمعتهما مرة أخرى.



لويزيتو نفذ نصف وعده الأول، عندما انتقل لأوروبا عبر بوابة آياكس، تزوج حينها من صوفيا، وعاشا سويا، لكن يبدو أن سواريز لم ينس وعده قط، وعندما عرض عليه اللعب لبرشلونة في الصيف الماضي، قرر على الفوز الانتقال مع عائلته للعيش في تلك المدينة التي ربطه عهده على  نفسه بها، منذ طفولته.