تغلب برشلونة على ريال مدريد 2-1، ضمن الجولة رقم 28 من الدوري الإسباني.

ويقدم "دوت مصر" تحليل أسلوب لعب ريال مدريد خلال الكلاسيكو

الشوط الأول:

بدأ ريال مدريد الدقائق الأولى بتحفظ شديد وقلق من اللاعبين، حتى تسلم الكرة، وبدأ في التمرير بعرض الملعب متقدمًا لمرمى برشلونة.

لعب بنزيما وكريستيانو في عمق دفاع برشلونة، وكانوا الأقرب للتسجيل في الدقيقة 12، وكانت كل محاولات ريال مدريد للتسجيل من العمق.

مودريتش كان العقل المدبر لريال مدريد، تمريرات بعرض الملعب، وفي العمق، وقطع الكرات، وارتداد الدفاعي، فعل كل شئ في الشوط الأول، الكرواتي صنع جزء كبير من هدف ريال مدريد الوحيد.

بنزيما يثبت انه المهاجم الأفضل لريال أنشيلوتي، وكالعادة أمام برشلونة، تحرك بين خطوط برشلونة يمينًا ويسارًا، والأهم إحتفاظه بالكرة تحت ضغط لاعبي برشلونة، وتمريره السليم، هدف ريال مدريد سجله بنزيما، وليس كريستيانو.

إيسكو تكفل بنقل هجمات فريقه من الخلف للأمام، لكن عنصر البطئ كان عامل سلبي بعض الشئ، وقلل من سرعة الهجوم المرتد، لكن ضغط لاعبي برشلونة المتراغي، كان يؤدي لوصول ريال مدريد لمنطقة جزاء برافو بكل سهولة.

كريتسيانو تحرك، وكان له كرة في القائم وصوب كرة تصدى لها برافو بصعوبة، مُنذ بداية العام لم يقدم رونالدو آداء كهذا، لكنه وبالنظر إلى أرقامه في كامب نو يعد امرًا طبيعيًا.

الشوط الثاني:

بداية رائعة هجوميًا، بنزيما كاد ان يسجل لولا برافو، ثم برشلونة يسجل، ولم نرى ريال مدريد.

مُنذ الدقيقة 56، وبعد هدف سواريز بالتحديد، لم يظهر ريال مدريد في المباراة بأي شكل على الإطلاق، الإجابة في السطور التالية:

أتخيل أن أنشيلوتي طلب من اللاعبين الهدوء لتسجيل الفرص التي لاحت لهم في الشوط الأول، لكنه وبسبب هدوءه الزائد عن الحد، "نَايم" اللاعبين، ونزع منهم جينات القتال.

لم أرى لاعب يركض من جانب ريال مدريد في الشوط الثاني على الإطلاق.

جاريث بيل كان أسوأ لاعب في ريال مدريد طوال اللقاء، ظهر بشكل أناني في الكرة الوحيدة التي أُتيحت له، ولم يقدم دور دفاعي قوي.

100 مليون يورو، لذا يجب ان يلعب أساسيًا، لكنه لا يجب طوال ال90 دقيقة طالما يقدم مردود سئ، ولا يريد مساعدة نفسه في العودة لمستواه السابق مع توتنام.

خروج بيل ونزول تشيتشاريتو كان الأمر الأفضل لريال مدريد، المكسيكي يتواجد بين قلبي الدفاع، بنزيما يتحرك لفتح مساحات مع حالة كريستيانو الممتازة، النتيجة كانت ستكون مختلفة.

نقاط سريعة:

الخطأ عندما يأتي من الكبير، تكون عواقبه أكبر، راموس يُسأل عن هدف ماثيو الأول، بسبب تمركزه المتأخر.

كاسياس تصدى لكرات خطيرة في نهاية المباراة كانت ستجعل النتيجة أكبر من 2-1، لكن من جعل النتيجة 2-1 كان إيكر، بخطأه في هدف سواريز، الأسبوع القادم جمهور البيرنابيو لن يرحم الحارس الإسباني، تواجد نافاس اساسيًا في المباراة القادمة أمر لابد منه.

بدنيًا ريال مدريد يعاني، ولا يملك الحلول على دكة البدلاء، جوانب شخصية أنشيلوتي في الميركاتو الصيفي الماضي، تظهر الآن على بطل أوروبا.