التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 12:00 ص , بتوقيت القاهرة

لماذا اختلف برشلونة بين رحلة الشتاء والصيف؟

يقدم برشلونة أداءً رائعاً مُنذ بداية العام 2015، مع مدربه لويس إنريكي، حيث عاد لصدارة الدوري الإسباني، ووصل لنهائي كأس ملك إسبانيا، أما في أوروبا، فقد نجح في العبور من عقبة مانشستر سيتي في دور الـ16، وتأهل لربع النهائي، بعدما فاز ذهابًا وإيابًا على بطل الدوري الإنجليزي الموسم الماضي، 3-1 بمجموع اللقائين.

وكانت بداية الموسم الكتالوني، غير مباشرة، بعد الخسارة أوروبيًا أمام باريس سان جيرمان في دور المجموعات، والكلاسيكو أمام ريال مدريد في الليجا.

ويرصد "دوت مصر" الأسباب التي تحول بها أداء الفريق الكتالوني من النقيض إلى النقيض بين الدورين الأول والثاني للموسم الحالي.

1- شخصية إنريكي:

 فرض اللوتشو شخصيته على اللاعبين، الأمر لم يكن مقبولًا في بداية الموسم، مما آدى للظهور بشكل سئ، لكن مع الوقت أحكم إنريكي قبضته على الفريق، وكسب ثقة اللاعبين. حتى تصريحاته، اصبحت أكثر عقلانية، واحترام للمنافس، عكس بداية الموسم.

2-سياسة التدوير:

لم يلعب إنريكي مباراتين متتاليتين بنفس التشكيل في بداية الموسم، وكان يهاجم من قبل الصحافة والجمهور، وحتى لاعيبه فريقه، لكن سياسة التدوير في التشكيل، خلقت روحا تنافسية بين اللاعيبن -بيكيه خير مثال- ومنعت تواجد إصابات في صفوف الفريق، الأمر الذي حافظ على قوام الفريق، وقلل الإجهاد البدني، وكان طبيعي ان يعود برشلونة للصدارة في هذا التوقيت، خصوصًا والمنافس "ريال مدريد" يعاني من إصابات وإجهاد بدني.

3- ميسي يبحث عن كرة ذهبية خامسة

 الأرجنتيني يقدم أقصى ما لديه لكي يعود للسيطرة على الساحة، بعد سنتين دون كرة ذهبية، إنريكي استغل حالة ميسي أفضل استغلال

4- العقل المدبر:

"بوسكيتس-راكتيتش-إنييستا" التركيبة المثلى لوسط برشلونة، إنريكي وجد الحل، ثلاثي يمرر بشكل سليم على الأرض، يدافع، ويضغط على الخصم بسرعة. الكرواتي القادم من إشبيلية مطلع الموسم، يقوم بدور تشافي "العقل المدبر" سابقًا أكمل وجه، يمرر، يتحرك، يفتح مساحات للتمرير، ينطلق للأمام ويسجل.

5- استنساخ النسخ القديمة

بيكيه كان الحلقة الأضعف في خط دفاع برشلونة، مُنذ بداية العام الجديد، استعاد جزء كبير من مستواه، وأصبح "قائد"، تمركز سليم، تدخلات صحيحة، رقابة جيدة، كلها أمور تذكرنا بالنسخة القديمة من المدافع الإسباني. التحرك يسارًا ويمينًا، اللعب في العمق، صناعة الأهداف والتسجيل، سواريز نسخة ليفربول تظهر في برشلونة، الأورجواياني وجد نفسه أخيرًا، والفضل يعود لإنريكي، الذي تعامل مع شخصيته بالشكل الصحيح، بعدما أحرقه باللعب أمام ريال مدريد، بعد العودة من الإيقاف مباشرة.