التوقيت الأحد، 28 أبريل 2024
التوقيت 03:46 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| مابين كفيف وبصير.. مشجعون علموا العالم معنى الوفاء

"فقط أردت الشعور بالأجواء"، تلك الكلمات رد بها مشجع كفيف يحضر مباراة للفريق الذي يعشقه.


مشجع باعدته ظروفه عن الوقوف خلف فريقه، تحايل على الظروف وحاول الاقتراب قدر الإمكان في لحظة ملامسته لمتعة متابعة الفريق حتى وإن كانت عن بعد.


النتيجة قاسية لكن ردة الفعل ليست كذلك، لملم دموعه ورفع رايته هاتفا باسم ناديه الذي يعشقه،  كاشفا عن حقيقة حبه وأنها ليست مرهونة بانتظار الفوز، إنما متعته الأكبر في رحلة قهره للظروف، كي يشعر بالوقوف خلف ما يعشقه.


"الإنتماء الكروي أسمى علاقات الحب"، نعم بلغت من العمر أرزله، وفقدت نظرها، لكن الأيام لم تفقدها عاطفتها، فأودري دايسون صاحبة الـ90 عاما مازالت إلى الآن تذهب خلف يوفيل تاون، الذي يحتل المركز الأخير في دوري الدرجة الثالثة في إنجلترا، إلى الملعب، رغم أنها تدرك تماما أن الفوز بمباراة كبيرة هي أقصى طموحات هذا النادي الصغير.


التشجيع في كرة القدم للبعض مهنة، إما لكسب المال، أو لاكتساب الشهرة، لكن في حالات كتلك، لا محرك لهؤلاء إلا عاطفة تجذبهم نحو كيان يشعرون بالإنتماء له، ولا يعترفون بأي عائق قد يبعدهم عن إظهار حبهم.


مشجع الزمالك الكفيف



في فترة كانت هي الأسوأ بتاريخ الزمالك، عزف بعض المشجعين عن تكلف عناء الحضور للملعب، وتكون المحصلة في النهاية حزينة، لكن صلاح محمد عبد الغني، المشجع الزملكاوي الشهير، ليس بين هؤلاء، فبرغم كونه كفيفا، إلا أن ذلك لم يمنعه يوما من الحضور في المدرجات متسلحا بمذياع، فقط المذياع دليله لما يجري على أرض الملعب، وقلبه هو علمه الذي يشجعهم به.



كفيف سان لورينزو "أولترا"



أوالتر هو من بين أشهر المشجعين حول العالم، رغم أنه لم يرى شهرته بعينيه يوما، لكنه أظهر للعالم أجمع كيف تكون مشجعا وفيا، لفريقه الأرجنتيني الشهير الذي يعشقه سان لورينزو .


والتر يحضر للمباريات ومعه جهاز الراديو، يقفز ويحتفل كأفضل من 500 مشجع بصير، يأتي للملعب ويتقمص دور المتفرج.



ويليام جيلسومينو



التقرير لا يستهدف فقط الأكِفاء، فبين المبصرين أيضا أوفياء.


ويليام جيلسومينو مشجع لبيسكارا، بعد أن ضمن الفريق هبوطه لـ"السيريا بي"، عزف الجمهور عن الحضور، لكن جيلسومينو وحده، حضر مباراة بيسكارا على أرض جنوى في المباراة الختامية من الدوري الإيطالي.


تصرف جيلسومينو نال إعجاب جماهير جنوى، التي هتفت له خلال اللقاء، وكرمته عقب انتهاء المباراة وأهدته قميص الفريق كتذكار.


الحالات مختلفة والرابط وحيد، حب الفريق لا يفرق بين بصير وكفيف، ولكنه الشيء الخفي الذي يتملك القلب، فيدفعه للتصرف كما يهوى ضميره.