يبدو أن دفاع روما لا يتعلم من أخطائه، والدليل على ذلك يكمن في تصرفات أفضلهم، كوستاس مانولاس.

نعم لم يعد للكاتيناتشو مكان في هذا الزمان، لكن مبتدعوه لم يكونوا أبدا يعلموا أن هذا ما سيكون عليه أحفادهم الأن في فرق الطليان.

من المقبول أن تخطئ، لكن مدافع روما لا يتعلم، فهو يكرر الأخطاء التي يقع فيها مرة واثنتين وثلاثة دون مبالاة، وبات مانولاش، هو أسهل الطرق للحصول على ركلة جزاء.

البداية كانت في مباراة مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا، وعندما كانت النتيجة تشير للتعادل بهدف لكل فريق، أرسل كليتشي كرة عرضية، لينزل مانولاس على الأرض ويلمس الكرة بيده، إلا أن الحكم الهولندي بخورن كوبيرز لم يحتسبها، ربما لأنه لم يرها، أو لأن تقديره لها لم يرتق لإحتسابها، لاسيما وأن هدف السيتي الأول كان من ركلة جزاء أيضا.

اللقطة في الدقيقة 3:40

هل تظنون أن المدافع اليوناني تعلم؟ لا بل كرره وبعد أقل من شهر، ففي الجولة التالية كان عليهم استقبال العملاق البافاري بايرن ميونخ، وفي تلك المباراة التي ارتكب فيها لاعبو روما كل ما "لذ وطاب" لهم من أخطاء، كان لابد أيضا أن يكرر مانولاس سذاجته، وفي كرة مشابهة تماما من آلابا، نزل على الأرض بذراعيه حاصلا بهما على الكرة، وهذه المرة لم ينظر الحكم جوناس إيريكسين بعين الشفقة لفريقا خاسر بأربعة أهداف نظيفة، على أرضه في الشوط الأول، فأحتسب ركلة الجزاء وأضاف منها، مولر الهدف الخامس.

اللقطة في الدقيقة 2:13

أخيرا جاءت مباراة أمس، الخميس، أمام فينورد، ورغم أنه ليس بالخصم المرعب لصاحب المركز الثاني في الكالتشيو، لكن مانولاس ينطبق عليه القول "اللي فيه داء عمره ما بيبطله".

وسط أزمة يقابلها روما عندما وجد نفسه متعادلا على أرضه أمام فينورد في ذهاب دور الـ32 من الدوري الأوروبي، كاد مانولاس أن يزيد الطين بلة، عندما سقط مرة أخرى مثل لوح الثلج في الدقيقة الـ 88 معطيا الفرصة للحكم ليحتسب ضربة جزاء للضيوف، لكنها مرت بسلام هذه المرة وتجدد الأمل في مباراة الإياب للرومان.

اقرأ أيضا