ويبدو أن هذه الاختلافات تظهر وجود مشكلة كبيرة لزيدان في الولاية التدريبية الثانية له مع النادي، وأنه قد يبتعد عنه مرة أخرى بعد نحو 12 شهرا على استقالته للمرة الأولى، خصوصا أنه عاد من أجل "تنظيف الفوضى" التي نجمت بعد استقالته الأولى وبعد تولي كل من يولين لوبيتيجي وسانتي سولاري التدريب في سانتياغو برنابيو من دون تحقيق نجاح يذكر.

وكان زيدان تحدث بشفافية وانفتاح عن "مشروع ثان"، وعن مدى احتياج تشكيلة الفريق الحالية إلى "هزة" وإجراء تغيير واسع عليها، كما أوضح لبيريز أن بوغبا عنصر مهم وأساسي لإعادة هيكلة الفريق بعد أداء التشكيلة الحالية الضعيف خلال الموسم المنصرم.

ويصر الصحفي في صحيفة "إل باييس" الإسبانية، دييجو توريس، على أن عدم الحصول على خدمات بوجبا "دفع زيدان إلى شفا الاستقالة".

وكان بيريز، بحسب تقارير، حاول استخدام كل من خاميس رودريجيز وجاريث بيل في عملية تبادل جزئية مع بوجبا، لكنه لم يقترب من المبلغ الذي طلبه مانشستر يونايتد مقابل لاعب خط الوسط الفرنسي، المحدد بحوالي 170 مليون يورو.

وفي وقت سابق سلم زيدان لبيريز قائمة بثلاثة أسماء هي البلجيكي إيدن هازارد والفرنسيان بوجبا وكيليان امبابي، على الرغم من أن استقدام الأخير كان مستحيلا هذا الصيف، فإن زيدان يتوقع أن يكون الاثنان الآخران تحت تصرفه الآن، مع العلم أنه حصل على واحد منهما بالفعل، وهو هازارد.

وبات محتما الآن، أن يندمج اللاعبان بيل ورودريجيز مع الفريق بعد فشل النادي في بيعهما.

لقد كانت استعدادات النادي التحضيرية قبل انطلاقة الموسم الحالي كارثية من حيث النتائج والأداء، ويشعر المشجعون بالضيق لعدم رؤية أي تقدم بعد العرض السيئ في الموسم الماضي، وانقلبوا على المدرب الذي فاز مع النادي بثلاثة ألقاب متتالية في دوري أبطال أوروبا.

وإذا لم يصل بوجبا قبل إغلاق نافذة الانتقالات الصيفية، فسيكون من المثير للاهتمام معرفة إلى متى سيبقى زيدان في معقل ريال مدريد.