التوقيت الجمعة، 19 أبريل 2024
التوقيت 02:19 ص , بتوقيت القاهرة

لاعب عربى لُقب بـ"الجوهرة السمراء" قبل بيليه.. تعرف عليه

الأسطورة بيليه
الأسطورة بيليه

 

عندما يسمع أى عاشق كرة قدم فى العالم لقب "الجوهرة السمراء"، فإن أول من يتبادر إلى ذهنه، الأسطورة بيليه الذي يشتهر بهذا اللقب، ولكن في واقع الأمر هناك لاعب سبق أيقونة البرازيل إلى حمل هذا اللقب.

وقالت روسيا اليوم فى تقرير لها، إن أول من لقب بـ"الجوهرة السمراء" هو العربى بن مبارك لاعب كرة القدم المغربي في نهاية أربعينيات القرن الماضي، أي قبل أن يسطع نجم بيليه مع منتخب بلاده البرازيل في مونديال 1958، وبعدها في كأس العالم 1962.

كان ابن مبارك لاعبا ماهرا وموهوبا بالفطرة، وتنافست أقوى الأندية الأوروبية للظفر بخدماته في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، وصنع أمجاد الأندية التي دافع عن ألوانها، أبرزها مارسيليا الفرنسي، وأتلتيكو مدريد الإسباني، ومع ذلك فاللاعب لم ينل حقه ونصيبه من الشهرة والاهتمام، ربما الحظ أيضا لم يسعفه ليحفر اسمه بأحرف من ذهب في سجلات كرة القدم، إذ تزامن ظهوره وتألقه مع اندلاع الحرب العالمية الثانية.

ولد العربي بن مبارك في 16 يونيو 1917 بمدينة الدار البيضاء ونشأ يتيما وتكفلت جدته بتربيته، وعاش طفولته بحي شعبي في وضع اقتصادي متواضع اضطره لدخول سوق الشغل مبكرا لتوفير قوته وقوت أسرته اليومي.

شغف الطفل ابن مبارك بكرة القدم وصعوبة الوضع الاقتصادي دفعاه إلى مغادرة المدرسة مبكرا دون أن يجتاز المرحلة الابتدائية، رغم حرص جدته على ثنيه عن هوايته.

بدأ اسم ابن مبارك يتداول في أوساط متابعي الكرة بالأحياء الشعبية المغربية التي كانت المدرسة الحقيقية للاعبي الكرة آنذاك، وساهم في تكوين فريق بالحي الذي يقطن فيه، ليصل صيته من خلال دوريات الهواة إلى المنقبين عن المواهب، فانضم لفريق "اليسام"، أشهر الأندية المغربية "الفرنسية" حينها.

وذلك تألق في الدوري الفرنسي، بعدة أندية أوروبية للظفر بخدمات ابن مبارك، الذي اختار حمل قميص نادي أتلتيكو مدريد الإسباني، وانضم إليه عام 1947 مقابل 17 مليون فرنك فرنسي، وهو مبلغ قياسي آنذاك، مشيرا انه خاض ابن مبارك 18 مباراة مع منتخب فرنسا، ولَم يتمكن من تمثيل المغرب بحكم أن المملكة كانت حينها تحت الحماية الفرنسية.

 

وعلى الصعيد الدولي يعد ابن مبارك من أفضل لاعبي الكرة الذين أنجبتهم الملاعب المغربية والإفريقية عموما، ويصنفه الاتحاد الفرنسي كرابع أفضل من حمل قميص منتخب "الديوك"، بعد زين الدين زيدان، وكوبالا، وميشيل بلاتيني.

عاش بن مبارك وحيدا فى آخر حياته بعد وفاة زوجته، ووافته المنية عام 1992.