التوقيت الخميس، 18 سبتمبر 2025
التوقيت 11:06 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| رأس شيطان.. هجرها الإسرائيليون وتستنجد بالمصريين

على بعد 30 دقيقة من مدينة نويبع الحدودية المصرية، من عمق الصحراء يبدو لعينيك منتجا ساحليا بدويا، لكنه أضحى مهجورا.. "رأس شيطان"، البعيدة عن صخب المدينة، بأكواخها الخشبية، و"كامباتها" التي تتمتع بأبسط أساليب الحياة، خاوية على عروشها، بعد أن هجرها الأجانب، وأضحت في انتظار المصريين.


حضن الجبل


"كامبات" في حضن الجبل، على شاطئ خليج العقبة، وأكواخ خشبية للاستراحة على الساحل، يتمناها أي شخص في العالم مهما بلغت درجة غناه.. هكذا قال أحمد عامر، مؤسس فريق "صحبة" للرحلات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، متغزلا في مياه رأس شيطان، التي تعد من أفضل شواطئ السباحة في العالم.


وأردف عامر قائلا: "أصب تسميتها رأس الشطئان، التي تعني أجمل الشواطئ، قبل تحريفها لرأس شيطان"، مضيفا أنه في الماضي القريب تأسست هذه الكامبات، وشغلها الإسرائيليون واليهود، وبعدهم السائحين الروس والإنجليز، حتى حلت أزمة السياحة الأخيرة في مصر، وأصبت رأس شيطان تنتظر رحلات المصريين".


مش عايزين أجانب


بين الأكواخ والاستراحات الخشبية، والغرف المجهزة والمكيفة تتراوح وسائل الاستجمام في رأس شيطان،  التي تبعد قليلا عن وادي الوشواش، الذي يتخلله مغامرات السفاري والسباحة وتسلق الجبال.. أما عن الخدمات، فعلى الساحل تنتشر "الكامبات" التي يعمل بها البدو، ويعدون الغرف والوجبات بأسعار معقولة.


يسدل الليل ستائره، ولا ينام قاصدو رأس شيطان، ففي المساء تنتظرهم جلسات السمر والسهر على أنغام القيثارة البدوية، تتوسطهم شعلات نيران التدفئة، لكن الأمر اختلف بعد عزوف السائحين الأجانب، فيقول، جمال محمد، صاحب كامب على شاطئ الطرابين: "حاليا نحن نتعامل مع مصريين، ولا يتوافد علينا أجانب من 2011".


وبين أصوات الأواني، وضجيج الزوار المصريين يستأنف جمال: "المصريون سيعوضون غياب الأجانب إذا داوموا على التوافد، إلا أن الكامب لا يشهد هذا الضجيج إلا مرة أو مرتين في الأسبوع، وهذه النسبة لا يمكن أن تعوض، أما إذا توافدوا باستمرار - إحنا مش عايزين أجانب".