ترددت في الأيام القليلة الماضية، أخبارا بشأن قيام البورصة المصرية، بإجراء بعض التغييرات الهيكيلة في منهجية المؤشرات الخاصة بالسوق المصري، وقررت اللجنة بدء العمل على تدشين مؤشر جديد متساوي الأوزان، يضم أنشط خمسين شركة من حيث السيولة والنشاط.

حول هذا المؤشر وكيف سيكون مردوده على السوق، استطلاع "دوت مصر"، آراء بعض الخبراء في السوق بشأن أهمية هذا المؤشر بالنسبة للبورصة.

وقال رئيس شركة إيجل للاستشارات المالية، ياسر عمارة، إن تدشين مؤشر جديد مكون من 50 شركة، سيكون له مردود إيجابي على السوق، مشيرا إلى أنه سيعبر عن حالة السوق أكثر، وستختلف طريقة حسابة عن طريقة المؤشرات الأخرى، إذ ستكون كل الشركات المدرجة فيه متساوية الأوزان، وهذا ما كان يعاني منه السوق خلال الفترة السابقة.

وأضاف عمارة، أن تدشين المؤشر الجديد سيتزامن مع إعلان إدارة البورصة والهيئة العامة للرقابة المالية، عن بدء تنفيذ التسوية في اليوم التالي (T+1)، بدلا من (T+2)، إذ سيتواكب المؤشر مع السيولة التي ستدخل السوق، مشيرا إلى أن فكرة المؤشر الجديد فكرة جيدة.

واتفق المحلل الفني، خالد نجاح، مع الرأي السابق في أن تدشين مؤشر جديد يعتبر فكرة جيدة، وتعكس سعي إدارة البورصة وهيئة الرقابة المالية في تطوير أنظمة التعامل، في ظل وجود مؤشر EGX30، والمدرج فيه سهم الـCIB، الذي يظهر متحكما في المؤشر نتيجة لوزنه النسبي الأعلى في المؤشر، وهو ما يجعل من المؤشر غير معبر عن أداء السوق.  

وقال العضو المنتدب لشركة "IDT" للاستشارات والنظم، إن الحديث عن تدشين مؤشر جديد في البورصة متساوي الأوزان، ويضم أنشط 50 شركة من حيث السيولة والنشاط، لم يكن حلا لمشاكل البورصة الحالية، فمشكلة المؤشر "EGX30" تتمثل في منهجية حساب الوزن النسبي للشركات المدرجة فيه.

وأوضح سعيد، أنه مع إصدار هذا المؤشر الجديد، ولكن أكد أنه لن يكون الحل الذي يبحث عنه المستثمرين، بل سيكون جزءا من الحل، مشيرا إلى أن الحل هو ايجاد توازن في قيد الشركات، والسعي لإدراج شركات قوية، لافتا إلى أنه يجب على وسائل الإعلام أن تلقي الضوء على كل مؤشرات البورصة دون التركيز على مؤشر معين.