التوقيت الجمعة، 29 مارس 2024
التوقيت 05:24 م , بتوقيت القاهرة

"حازم حسن": الشركات العائلية في مصر متفائلة بالمستقبل

نبه رئيس مؤسسة "KPMG" حازم حسن إلى حالة التفاؤل التي تشهدها الشركات العائلية في مصر تجاه المستقبل، والتي تعكسها اهتمام الشركات العائلية مؤخرا بطلب المشورة المهنية للتطوير والتأهيل لاستمرار الإدارة  بين الأجيال المقبلة.


وقال حسن إن ذلك يمثل ظاهرة إيجابية تشهدها مصر، تصب في صالح الشركات والاقتصاد المصري في المستقبل، في إشارة الى أن الاقتصاد في أوروبا بدأ يشهد قفزاته المرتفعة عندما قررت الشركات العائلية الاستمرار للأجيال المقبلة، ونبهت الحكومات إلى أهميتها على الاقتصاد فتدخلت لمساعدتها على حل مشاكلها ومساندتها على الاستمرارية لتنمو مع الوقت الكثير من الشركات العائلية في أوروبا وتتحول إلى شركات عالمية.


ولفت إلى الشركات العائلية في مختلف دول العالم نمت واستمرت مدعومة ببرامج الدعم المهني للأعمال العائلية التي  في إمكانها مساعدة الشركات العائلية المصرية على الاستمرار والتطوير.


جاء ذلك ضمن ورشة العمل التي عقدتها مؤسسة حازم حسن حول مستقبل الشركات العائلية تحت عنوان "الشركات العائلية نشأت لتستمر"، والتي أكد حازم حسن خلالها أن المؤسسة بادرت بعقدها استجابة لرغبة الشركات العائلية التي طلبت التعرف علي إمكانيات التطوير والاستمرارية للأجيال المقبلة.


وأكد حسن، في بيان الثلاثاء، أن الشركات العائلية تكتسب أهمتيها في مصر ومختلف الدول المتقدمة في أوروبا وأمريكا والشرق الأوسط من أنها تمثل أساس الأعمال وقاطرة التنمية.


وتفيد التقارير الدولية أن 90% من الشركات في منطقة الشرق الأوسط شركات عائلية تساهم بنحو 80% من الدخل القومي، وتشكل نحو 75% من نشاط القطاع الخاص، وتوظف 70% من حجم العمالة، إلا أن الشركات العائلية في منطقة الشرق الأوسط ومصر شأن الشركات في كل دول العالم تتفق في أن استمرارها وتطويرها ينحصر في فترة حياة المؤسس، بينما تبدأ فرص الاستمرار ومعدلات الأداء تقل مع الأجيال التالية للأسرة.


وتشير البيانات الدولية إلى أنه من بين كل 100 رجل أعمال هناك 30 رجل أعمال تستمر أعمالهم بعد الوفاة، بينما السبعين الآخرين تختفي أعمالهم بوفاة المؤسس، ومع ذلك فإن الشركات التي تستطيع الاستمرار حتى الجيل الرابع والخامس فإن نسبتها  لا تزيد عن 3% من الشركات التي صمدت بعد وفاة المؤسس،  الأمر الذي جعل الدول المتقدمة تتنبه إلى الخطر من عدم استمرار الشركات العائلية على اقتصادياتها.


وبدأت الدول البحث في أسباب عدم الاستمرار للشركات العائلية، ومخاطره على الاقتصاد، وساعدتها على الاستمرار ضمانا لاستمرار نمو اقتصادها بالعديد من المساعدات التي منها تخفيض الضرائب والمشاركة في تكلفة برامج الدعم لاستمرار الشركات العائلية وغيرها.