التوقيت الأحد، 05 مايو 2024
التوقيت 02:32 م , بتوقيت القاهرة

من المستفيد من قرار تأجيل ضريبة الأرباح الرأسمالية؟

أصبح الاستثمار في البورصة وسوق المال في مصر مكانًا يجمع بين مختلف فئات المجتمع، الذين يبحثون عن فرصة ناجحة لاستثمار أموالهم، سواء في استثمارات طويلة الأجل أو قصيرة، ولاسيما أن هناك رجال أعمال وأفراد عاديين وملاك أسهم، إضافةً إلى مستثمرين أجانب تحت قبة البورصة المصرية.


"دوت مصر" يرصد اختلاف الآراء بشأن قرار تأجيل ضريبة الأرباح الرأسمالية على البورصة، الصادر اليوم الإثنين، فهل هو في صالح السوق فقط أم سيكون في صالح فئات أو أشخاص معينة؟ 


"قرار صائب وتصحيح لوضع خاطئ".. هذا ما قاله مدير التداول في شركة التوفيق للوساطة المالية، محمد جاب الله، مؤكدًا أن قرار تأجيل الضريبة الرأسمالية على أرباح البورصة، في صالح السوق بشكل عام، والدليل على ذلك نسبة الشراء من قِبل المؤسسات المصرية، ويعد القرار في صالح الاقتصاد المصري أيضًا، فالبورصة مرآة الاقتصاد.


وأوضح جاب الله، أن هناك رأيًّا آخر يرى أن المستفيد الأول من تأجيل الضريبة على الأرباح، هم المستثمرون الأجانب، مشيرًا إلى أنه خلال الفترة الماضية كانت اتجاهاتهم نحو الشراء، وسجلوا عمليات شراء ملحوظة بأسعار أسهم متدنية، واليوم ومع هذا القرار، سيكونون قد حققوا مكاسبًا في تلك الأسهم.


بينما يرى، مدير حساب في شركة بريمير لتداول الأوراق المالية، سيد منصور، أن قرار التأجيل سيكون في صالح أشخاص أكثر من السوق، موضحًا أن هناك أشخاصًا يعلمون بهذا القرار منذ فترة، وفي الوقت ذاته، هناك الكثيرون لا يعلمون، وهذا إن دل فإنما يدل على عدم وضوح الرؤية في البورصة، وكذلك عدم وضوح القوانين، مطالبًا بتغليظ العقوبات على المتلاعبين في البورصة، وهذا لن ينفي استفادة السوق من هذا القرار، فسيكون للسوق نصيب إيجابي، وهو ما نراه اليوم على الشاشة وبين المتعاملين في البورصة.


من ناحية أخرى، رأى المستثمر في البورصة المصرية، محمد عبدالقادر، أنه على الرغم من تأجيل الضريبة الرأسمالية، إلا أنه مازالت هناك خسائر كبيرة في محفظته، وينتظر الأيام المقبلة ليرى هل سيستمر السوق في هذا الاتجاه الصاعد وتعويض ما فقده خلال الفترة الماضية أم سيعود للتراجع مرة أخرى.


من جانبه، يرى منفذ عمليات في البورصة المصرية، خالد نجاح، أن هذا القرار الصادر عن الحكومة بتأجيل الضرائب الرأسمالية، قرارًا طال انتظاره، مؤكدًا أنه قرار إيجابي بالنسبة للسوق، والمتعاملين، والقول بأنه قرار لصالح أشخاص معينة غير صحيح، ومن يردد ذلك فمن الممكن أن يكون قد خرج من السوق قبل القرار، والآن يرى الوضع مختلف أو هناك مكاسب للسوق دفعته لقول ذلك.