رغم أن "الفوسفات" أكثر ما تردد على ألسنة عدد كبير من المصريين الآونة الأخيرة بعد غرق صندل محمل بكميات كبيرة منه في مياه النيل، وهو ما تبعه حالة من القلق والذعر من تلوث المياه، إلا أن البعض لا يعلم مدى أهمية خام الفوسفات بالنسبة للاقتصاد المصري. 

تنتج مصر من الفوسفات الصخري 6 ملايين طن سنويا، ويصل حجم الاحتياطي المصري إلى 3 مليارات طن، وتحتل مصر المرتبة السادسة بين دول العالم  في إنتاج الفوسفات، و يأتي في صدارة الدول الصين، تليها المغرب، ثم تأتي الولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة الثالثة، ثم روسيا،  ويأتي خلفها البرازيل.

وعلى مستوى الدول العربية، تحتل المغرب المرتبة الأولى في إنتاج الفوسفات، تليها مصر والأردن، ثم تونس، وبعدها سوريا و العراق، و ذلك الترتيب بناء على دراسة قام بها هيئة المسحية الجيولوجية الأمريكي، وهي هيئة تابعة لحكومة الأمريكية.

مناطق إنتاج الفوسفات في مصر

هناك 8 مناطق علي مستوى مصر لاستخراج الفوسفات، أولها منطقة وادي النيل التي تعد من أهم المناطق لإنتاج الفوسفات، وتوفر 22% من الإنتاج المحلي، و يأتي بعد ذلك ساحل البحر الأحمر بين منطقة سفاجا و القصير .

و تعتبر الصحراء الغربية من أكبر المناطق التي تحتوي احتياطي للفوسفات على مستوى مصر و يتركز الفوسفات في منطقة بين واحة الداخلة و الخارجة، ويمتد إنتاج الفوسفات إلى الصعيد و  الصحراء الغربية و الشرقية .

صناعة الفوسفات

و يدخل الفوسفات  في صناعات مهمة منها صناعة الأسمدة الزراعية مثل سماد السوبر و صناعة المنظفات  بإضافة إلى بعض الصناعات البتروكيميائية، وتعد اليابان من الدول الكبار المستوردة للفوسفات .

و في نفس الإطار، قال وزير الصناعة الصناعة و التجارة، منير فخري عبد النور: إن مصر تعاني من خسارة فادحة نتيجة تصديره لفوسفات الخام بدون تصنيع و يجب الاستفادة منها في صناعة الأسمدة.