التوقيت الجمعة، 03 مايو 2024
التوقيت 05:41 م , بتوقيت القاهرة

"مسبار الإمارات" طفرة اقتصادية وتكنولوجية.. هل تتحقق؟

منذ إعلان حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد عبر "تويتر"، عن بدء استعدادات بلاده لإطلاق أول مسبار عربي إلى المريخ، تنهال التعليقات والردود العربية والإسلامية المتفائلة بالخطوة التي اعتبرت بمثابة "دخول العرب عصر الفضاء".


وكانت الخطوات الأولى نحو المسبار في 20 أكتوبر من العام الماضي، لتدخل الإمارات بذلك قطاع تكنولوجيا الفضاء، باعتباره أحد المستهدفات لتضمينه في الاقتصاد الوطني خلال السنوات المقبلة، كل ذلك ممكن في حال نجاح المشروع.


مردود اقتصادي


في تصريحات لـ"دوت مصر" قال المستشار والخبير الاقتصادي السعودي وأستاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبد العزيز سابقًا، الدكتور علي الدّقاق،أنَّ "الاستثمار في عالم الفضاء حتمًا سيؤدي إلى تضييق الفجوة المعرفية، والدلالة هنا الاقتصاد المعرفي الذي أصبح رأس الحربة في توجيه الاقتصاد الذي يعتبر من أقوى موجهات العولمة إلى جانب السياسة والثقافة".


من ناحية أخرى، أوضح رئيس مركز النيل للدراسات الاقتصادية، والخبير في شؤون الموازنات العامة الحكومية في المنتديات الدولية، الدكتور عبدالخالق فاروق، أنَّ "صناعة الفضاء تحتاج إلى مقومات كبيرة جدًا، لذا لا أتصور أنَّ موضوع مسبار دبي يعنى تطورًا حقيقيًا فى هذا المجال". وأضاف: "نحتاج إلى تطوير المنظومة البحثية في مجالات الاستشعار عن بعد، والصواريخ والاتصالات وغيرها، وهو غير متاح لدى دبي حتى الآن".


أما الكاتب والباحث الإعلامي بالهيئة العامة المصرية للاستعلامات التابعة لرئاسة الجمهورية، خالد الأصور فصرّح لـ"دوت مصر" قائلًا: إعلان الإمارات الاستعداد لإطلاق أول مسبار عربي لاستكشاف كوكب المريخ، تعطي- في الجانب العلمي- نموذجًا ملهما لشقيقاتها في الدول العربية والإسلامية لاستعادة مجد ذاهب في حضارتنا التي احتفلت بالعلم والعلماء وكان لها قصب السبق والريادة العلمية وصناعة الحضارة لقرون طويلة".


استعدادات للانطلاق


وأعلن الشيخ محمد بن راشد، عن بدء الاستعدادات لهذا المشروع العملاق، وذلك من خلال حسابه الشخصي على "تويتر"، وقال: "الإخوة والأخوات بدأنا بحمد الله الإعداد لإطلاق أول مسبار عربي إسلامي لاستكشاف كوكب المريخ"، مضيفًا أنَّ هذا المسبار سيكون "بداية لدخول العرب عصر الفضاء".


ودخل وسم مسبار المريخ الذي أطلقه حاكم دبي قائمة الـ100 الأكثر تداولًا على مستوى العالم، وجاء هذا الإعلان التاريخي لدولة الإمارات ليشكل منعطفًا تنمويًا في مسيرة الإمارات عبر دخولها قطاع تكنولوجيا الفضاء، واعتباره أحد المستهدفات لتضمينه في الاقتصاد الوطني خلال السنوات المقبلة، بالإضافة للعمل على بناء رأسمال إماراتي بشري في مجال تكنولوجيا الفضاء والمساهمة في زيادة المعرفة البشرية، فيما يخص استكشاف الفضاء الخارجي والأجرام السماوية البعيدة.


وتعتبر هذه الخطوة نقلة جديدة تجدد الأمل فيما يتعلق بمواكبة العالم العربي للتقدم العلمي العالمي، بعدما فقد الكثير من الشباب همته وإيمانه في قدرات بلاده على المنافسة في المجالات العلمية المختلفة.