"خام برنت".."خام ثقيل".."خام خفيف".. مصطلحات تتوارد في نشرات الأخبار الاقتصادية..ربما يطرب البعض لسماعها بينما يشمئز آخرون منها؛ لأنها تمتاز بطابع غامض، ما يدفع القارئ لتركها، لذا أصبح لزامًا علينا تبسيطها.

أولًا: خام ثقيل

يعد من  أثقل المواد النفطية الخام من حيث الكثافة، نظرًا إلى احتوائه على أعلى نسبة كبريت، التي تؤدي إلى انخفاض سعره، حيث يبلغ سعر البرميل 47 دولارًا، كما توجد صعوبة في نقله، بسبب كثافة الخام، إضافةً إلى حساسيته للاشتعال ولزوجته، وهو ما يسبب العديد من كوارث بيئية في حال تسربه ما يسبب بقع زيتية قد تؤدي إلى موت الكثير من الكائنات الحية.

وتعتبر المملكة العربية السعودية من أكبر مصدري الخام الثقيل بنسبة 13%، وتأتي روسيا بعد ها، أما من حيث الاستيراد، فإن الولايات المتحدة الأمريكية هي الأكثر استيرادًا، ويأتي بعدها الصين كثاني مستورد للغاز .

ويحتوي الخام الثقيل على الكثير من المشتقات، أهمها؛ بنزين خفيف وثقيل، اللذان يستخدمان اكوقود للسيارات، وبإضافة كيروسين خفيف يتم استخدامهما كوقود للمنازل، ومحرك للمحركات النفاثة، ويخرج أيضًا منهما زيوت التشحيم والقار والشمع والأسفلت.

ثانيًا: الخام الخفيف

أما الخام الخفيف، فيعد من أهم أنواع الخام، ويعتبر الأكثر استيرادًا من جانب الدول الصناعية الكبرى، حيث يحتوي على مشتقين مهمين، هما؛ الديزل والبنزين، وتعتبر السعودية هي أكبر مصدر للخام الخفيف في العالم المنتج للبترول.

وبدأ سعره في العام 2002 بأقل من 20 دولارًا للبرميل لكن في السنوات الأخيرة شهد ارتفاعًا كبيرًا، حيث وصل سعره في العام 2008  إلى 133 دولارًا للبرميل، ولاسيما بعد الأوضاع المتوترة في الشرق الأوسط، بينما وصل سعره اليوم 58.57 دولار للبرميل.

ثالثًا: خام البرنت

وأخيرًا خام البرنت، الذي يعد المهيمن على السوق العالمي، حيث يسيطر على ثلثي أسواق النفط  لدرجة تأثيره على سوق البورصة العالمي، إضافة إلى سعر الدولار في العالم.

وجاء اسم البرنت من الحقل المصدر له الموجود في بحر الشمال بين النرويج وإنجلترا، وبدأ سعره  بـ183 جنيهًا للبرميل في العام 1981، ووصل إلى 23 دولارًا، بينما بلغ سعر البرميل اليوم 55.11 دولار.