التوقيت الخميس، 28 مارس 2024
التوقيت 04:41 م , بتوقيت القاهرة

"الجارديان": مصر تطبق إجراءات جذرية لحل أزمة القمح

ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن مصر تتخذ خطوات من أجل خفض خسائرها الباهظة من عملية استيرادها للقمح وحتى وصوله للمواطنين، مشيرة إلى أن 20 إلى 30% من القمح الذي تستورده مصر والذي يمثل تكلفة كبيرة لموازنتها، لا يصل إلى المواطنين.


وبحسب الصحيفة فإن مصر التي تستورد ضعف ما يستورده الاتحاد الأوروبي من القمح، تعتزم إنشاء مخازن حبوب مزودة بتكنولوجيا على أعلى مستوى لخفض الخسائر الضخمة من عملية نقل القمح للمواطنين.


وتابعت الصحيفة بالقول إن الحكومة تدرك أن خسائرها جراء هذه العملية كبيرة جدا تتراوح بين 20 إلى 30% من القمح، في حين أن مؤسسات خاصة ترى أن الخسائر تصل إلى 50% في جميع أنحاء البلاد، الأمر الذي يعني خسائر بملايين الدولارات.


وقالت الصحيفة إن الحكومة أعطت وزير التموين الجديد خالد الحنفي الذي كان يعمل من قبل مدرسا للعلوم الاقتصادية، موازنة مفتوحة وحرية التصرف لوضع سياسات جذرية إلى حد ما من أجل التأكد أن أحد لن يشتكي بعد الآن من نفاذ الخبز، الذي كان أحد شعارات ثورة يناير 2011، لافتة إلى أن حنفي قد أنهى التعاقد على وضع شبكة وطنية لمخازن القمح عبر البلاد يمكنها أن تحافظ على القمح الذي تقوم الحكومة بشرائه، هذه الخطة كلفت الحكومة 18 مليون جنيه استرليني، وستفتح 105 من هذه المخازن الحديثه في أبريل المقبل.


ونقلت الصحيفة عن الوزير "حينما نجمع القمح، نقوم بوضعه في شون مفتوحة، لكن هذا يتسبب في فقدان كميات كبيرة وخسائر أكبر في الجودة"، مشيرا إلى أن الطيور والرطوبة وتلوث الهواء والقوارض من الأسباب الرئيسية لخسارة كميات كبيرة من هذا القمح.


وتشير الصحيفة إلى أن المخازن الحديثة مزودة بأجهزة تتحكم في حرارتها، إضافة إلى كونها مزودة بأجهزة ذات قدرات معالجة عالية سواء في تصوير وتنظيف وتجفيف القمح والمنتجات الأخرى.


وتتضمن هذه المخازن أيضا مركز إدارة موحدة في القاهرة تحتوي على أنظمة إدارة متطورة وكاميرات مراقبة على أعلى مستوى، حيث أوضح ديفيد بلومبرج الذي يعمل لدى "بلومبرج جرين" الأمريكية المتخصصة في التخزين والتي تعاقدت على المشروع أن هذا النظام الجديد سوف يوفر لمصر 130 مليون إسترليني سنويا، لافتا إلى أن الحكومة يمكنها أن تعرف مستويات التخزين وكمياته من خلال هذا النظام الجديد الذي يوف نظرة عامة لجميع المخازن.


وأقامت شركة بلومبرج نفس هذا المشروع في السنغال ونيجريا والكونغو الديمقراطية، كما أنها تدخل حاليا في مفاوضات مع ولايات في الهند لوضع هذا النظام لحفظ الأرز والبصل والبطاطا والقمح.