اعتبرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، أن رغبة الحكومة المصرية في مضاعفة أرباح قناة السويس إلى 13 مليار دولار في أقل من عقد، يتطلب المزيد من الجهود لإحياء الاقتصاد المتدهور.

وأشارت الوكالة، إلى أن توسيع الممر المائي لقناة السويس سيحقق نتائجة على المدى الطويل، من حيث تعزيز المكانة الدولية لقناة السويس، مشيرة إلى أن "المشروع يعد إنجازا رائعا من شأنه تعزيز صورة السيسي كمنقذ للبلاد".  

ومن جانبه، قال المدير العام لفرع الخط الملاحي الصيني "COSCO"، شو تشي بين، والتي تعتبر واحدة من أكبر شركات شحن الحاويات في العالم، إن زيادة حجم أرباح القناة، يعتمد على حجم التجارة مع الغرب، ولا يعتمد على سعة القناة فقط، مؤكدا أن حجم التجارة سترتفع في حال ازدهار الاقتصاد الأوروبي.

وأكدت الوكالة الأمريكية أن السيسي الذي تعهد بتحقيق الاستقرار للبلاد، وإعادة بناء الاقتصاد، أعلن عن مشروع قناة السويس الجديدة عقب انتخابه، وبعد الإعلان عن أن تطوير قناة السويس سيستغرق ثلاثة سنوات، دار الحديث عن استغرقه عاما واحدا فقط.

وأشارت "أسوشيتد برس" إلى أن قناة السويس، هي أحد أكبر مصادر العملة الأجنبية في البلاد، إذ بلغت أرباحها 5.5 مليار دولار خلال عام 2014، ومع مشروع تطوير القناة، من المتوقع أن تتضاعف عدد السفن العابرة إلى 97 سفينة يوميا خلال عام 2023، ليصل حجم الأرباح إلى 13.2 مليار دولار.

ورأت الوكالة، أن تحقيق هذا الهدف لا يعتمد فقط على قفزة في النمو الاقتصادي العالمي، بل يعتمد أيضا على أسعار الوقود وهيكل رسوم مرور السفن عبر القناة، إذ تعتبر كل تلك العوامل هي المحدد الرئيسي للسفن، ما إذا كانت ستستخدم القناة للعبور.