التوقيت الأحد، 05 مايو 2024
التوقيت 06:40 م , بتوقيت القاهرة

في ذكرى اكتشافه.. تعرف على قصة أول فيروس للموبايل

لم تكن الهواتف المحمولة ذات مغزى قوي ومزايا عديدة للغاية، عندما اكتشف أول فيروس عليها في مثل هذا اليوم قبل 10 سنوات، والذي يحمل اسم "Cabir"، وكان موجها لنظام التشغيل "Symbian"، الذي اعتمدت عليه شركة نوكيا في هواتفها، وحظيت بشعبية طاغية حينها.


رسالة مفاجئة


تم تصميم "Cabir"، عام 2004، كبرمجية خبيثة على الكمبيوتر قادرة على إصابة هواتف نوكيا إصدار "Series 60"، والعاملة بنظام  التشغيل "Symbian"، وتم اكتشافها كأول فيروس موجه في الأساس إلى الهواتف، في 23 فبراير 2005، عندما ظهرت على شاشات بعض الهواتف، في كل مرة عند تشغيلها، رسالة مفاجئة تحمل كلمة ""Caribe".



انتشار ذاتي


ينشر الفيروس نفسه تلقائيا عبر البلوتوث إلى الهواتف الأخرى العاملة بنظام "Symbian"والتي تنتمي إلى "Series 60"، فبعد إرساله إلى هاتف آخر تظهر رسالة داخل صندوق الرسائل الواردة للهاتف في هيئة ملف بامتداد "sis" يطلب التثبيت من المستخدم، وعند الموافقة على التثبيت، يصبح الهاتف جاهزا لنشر الفيروس تلقائيا إلى الأجهزة الأخرى المفعل لديها البلوتوث لجميع الهواتف. 



ليست خطيرة


ويؤكد الخبراء الأمنيون أن "Cabir"، رغم الإزعاج الذي سببه للمستخدمين بسبب ظهور رسائله مرارا ونشاطه الدائم الذي أثر سلبيا على عمر بطاريات الهواتف، لم يحمل أي مخاطر بين طياتها، خصوصا أن خطورته كانت تكمن في تطويره ليصبح أقوى، وكان ممكنا أن يتم دعمه ببعض الخصائص التي تتيح له التجسس على الهواتف، وفي ظل قدرته على الانتشار الواسع سيكون من الصعب السيطرة عليه وعلى ما يسببه من تسريب لبيانات المستخدمين.



مكافحة "Cabir"


وطورت العديد من الشركات المتخصصة في برمجيات مقاومة الفيروسات العديد من الأدوات التي ساهمت في حذف الفيروس تماما من الهواتف المصابة به، ومع انتهاء عصر "نوكيا" في ظل تراجع شعبيتها لم يكن لـ"Cabir" أي أثر في عقول المستخدمين، بعد أن اتجه الكثير منهم إلى هواتف تطورها شركات أخرى بأنظمة تشغيل أفضل وأكثر استقرارا وذات حماية أقوى.