التوقيت الإثنين، 13 مايو 2024
التوقيت 02:25 م , بتوقيت القاهرة

5 نماذج لمدن ذكية على خريطة العالم

أن تخرج من منزلك وتنسى أن تغلق الباب بالمفتاح، فتخرج هاتفك وتتصل بشبكة الإنترنت من خلال شبكة "الواي فاي" المتاحة للعامة في الشارع، لغلق باب منزلك الذكي عبر إصدار أمر ما، وأن تعيد إدارة مدينتك تدوير أكوام القمامة، وتنشيء صناعات كاملة قائمة على ناتج التدوير وتحقق أرباحا من ذلك، ومن ثم تفصل المواد العضوية منها، واستخدامها كوقود حيوي لتشغيل التوربينات البحرية، ومن ثم إنتاج طاقة كهربية تستخدم في الإنارة أو تُخزّن لأوقات الحاجة، فأنت فعليا في مدينة ذكية.


قد تكون محافظاتنا المصرية بعيدة بعض الشيء عن الوصول لهذا المستوى المتطور، ولكننا نسير في خطوات لتحقيق ذلك، حتى وإن كانت خطوات بطيئة، وفيما يلي يعرض "دوت مصر" مجموعة من النماذج لمدن عالمية ذكية.


برشلونة:



تعتبر أحد أفضل المدن الذكية حول العالم، حيث أنها تستضيف مؤتمر Smart City Expo، والذي يناقش أهم التقنيات التي تهم المجتمع العالمي، ويسعى نحو تطوير الحياة في العالم نحو الأفضل اعتمادا على استخدام أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة، بالإضافة إلى مؤتمر الموبايل السنوي MWC، والذي يُعقد في بداية مارس من كل عام.


إلى جانب ذلك، فإن المدينة الكتالونية تتمتع ببنية تحتية قوية مناسبة لنشر استخدام شبكات الإنترنت اللاسلكية في كل مكان، إضافة إلى أنها تعتبر من المدن القليلة الأوروبية التي تتمتع بحالة من الاكتفاء الذاتي من الطاقة.


كوبنهاجن:



تتمتع العاصمة الدنماركية بمعدل يعتبر من أقل معدلات ثاني أكسيد الكربون في الجو على مستوى العالم، سعيا منها للحصول على لقب الأقل تلوثا بحلول عام 2025، من خلال الاعتماد على بناء أبنية ومنشآت صديقة للبيئة بشكل كبير، إلى جانب الاعتماد بصورة رئيسية على مصادر الطاقة المتجددة، كما أن 40% من التنقلات داخلها تتم باستخدام الدراجات الهوائية.


هيلسينكي:



تعتبر من أكبر المدن الفنلندية إلى جانب أنها العاصمة، كما أنها تتمتع ببنية تقنية عالية المستوى، ما يجعلها من الوجهات المحببة إلى المطورين الذين يعملون على تصميم المدن الذكية، باعتبار أنها تتخلل بنيتها التحتية 1200 شبكة قوية من الشبكات اللاسلكية للاتصال بالإنترنت، وتقريبا ثلاث أرباع المحال التجارية في المدينة تعتمد على مقاييس إلكترونية تخفّض معدلات الطاقة المستهلكة، بالإضافة إلى الجهود المكثفة التي تسعى لإنشاء نظام يوفر لسكان المدينة منظومة قوية، لتقديم خدمات النقل حسب الطلب باستخدام وسائل نقل مريحة.


فيينا:



بالتأكيد لا ينكر أحد فضلها على الموسيقى العالمية، إلا أنها أيضا في مجال السيارات الكهربية تعتبر من الرواد، حيث إن شوارعها تمتليء بـ400 محطة شحن للسيارات، إلى جانب أنها تسعى حاليا نحو غرس جذور مشروعات "مشاركة الرحلة Car-Share"، سواء على مستوى الدراجات أو السيارات، مع إتاحة الاستفادة لزوارها من نظام الدراجات في شوارعها.


جيرنوبل:



المدينة الفرنسية تعتبر من اللاعبين الجدد في مجال "مشاركة الرحلات"، من خلال إعداد بنية تحتية للمشروع تعتمد على 70 سيارة كهربية من إنتاج شركة "تويوتا"، وجاري حاليا ضخ 41 سيارة جديدة، مع وجود 120 نقطة لشحن تلك السيارات، والتي يتم تأجيرها بحيث أن أول 15 دقيقة بسعر 3 يورو، وثاني 15 دقيقة تُحسب بسعر 2 يورو، وأي ربع ساعة بعد ذلك سعرها يورو واحد فقط.