أكد وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، منير فخري عبدالنور، أن الهدف الرئيسي من مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي المرتقب، هو استعادة ثقة المستثمرين وجذب الكثير من الاستثمارات المبنية على تلك الثقة، وذلك خلال حواره مع موقع "نورماندي" الفرنسي اليوم السبت.

وأضاف عبدالنور: "نريد أن نثبت للعالم والشركات في جميع أنحاء العالم والحكومات الأخرى جدية الحكومة المصرية في رغبتها لإصلاح القطاع الاقتصادي وإجراء الإصلاحات الاجتماعية والسياسية، لا سيما من خلال المشروعات الجديدة التي ننوي تقديمها خلال ذلك المؤتمر".

وأشار إلى أن  المشروعات التي سيتم طرحها عديدة من ضمنها مشروعات متعلقة بالبنية التحتية وأخرى متعلقة بالطاقة، لا سيما أن مصر تعاني من نقص في موارد الطاقة، بالإضافة إلى المشروعات الصناعية وكذلك في مجالات التعدين والموانئ، مشددا على أهمية مشروع تنمية قناة السويس حتى تصبح مركزا لوجيستيا عالميا.

وذكر عبدالنور أن مشروع تنمية قناة السويس سيتم عرض مخططه خلال المؤتمر المرتقب في مارس المقبل بشرم الشيخ، وسوف يشمل المخطط تطوير ستة موانئ، وصناعة بناء السفن، فضلا عن تطوير الخدمات للأساطيل البحرية التي تمر عبر القناة.

وأضاف الوزير المصري: "هناك مشروع كبير أيضا يسمى مشروع المثلث الذهبي والذي يقع في جنوب شرق البلاد، يربط ما بين شرق الدلتا والبحر الأحمر حيث تعتبر تلك المنطقة مليئة بالثروات المعدنية، بالإضافة إلى مشروع ميناء سفاجا الصناعي، ناهيك عن العديد من مشروعات القطاع، ولا سيما في مجالات البتروكيماويات، وصناعة الأسمدة الكيماوية، القائمة على الفوسفات، وصناعة الغزل والنسيج".

وشدد وزير الصناعة على أن قطاع السياحة سيشهد انتعاشا من جديد، لا سيما بعدما سجل عدد السياح الوافدين إلى مصر 10 ملايين سائح خلال عام 2014، وبلغت أرباح السياحة خلال هذا العام ما يقرب من 8 مليارات دولار، متابعا: "ولكنني أعتقد أن استعادة الأمن في البلاد وخصوصا في المنطقة، سيتيح لنا جذب استثمارات كبيرة ومن المتوقع أن يسجل عدد السياح خلال العام المقبل 25 مليون سائح بأرباح تصل إلى 25 مليار يورو".