التوقيت الجمعة، 19 أبريل 2024
التوقيت 11:22 م , بتوقيت القاهرة

"القلعة" تهدف للتحول للربحية بالربع الأخير من 2015

<p><span style="font-size:24px;">قال الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة، إحدى أكبر شركات الاستثمار في مصر، هشام الخازندار، إن شركته تهدف للتحول للربحية في الربع الأخير من هذا العام في ظل تحسن أداء الشركات التابعة لها.</span></p><p><span style="font-size:24px;">وأضاف الخازندار في مقابلة مع رويترز، "هدفنا أنه بحلول الربع الأخير من 2015 ومع استمرار تحسن أداء شركاتنا وانخفاض المديونية، تكون القلعة عادت إلى صافي الربحية".</span></p><p><span style="font-size:24px;">ومنذ قيدها في البورصة المصرية في عام 2010، تكبدت القلعة خسائر متتالية، قبل أن تبدأ خسائرها في التقلص تدريجيا مع تحولها من شركة استثمار مباشر إلى شركة استثمارية.</span></p><p><span style="font-size:24px;">وأوضح الخازندار أن أداء الشركات التابعة للقلعة تحسن بعد نجاح القلعة في زيادة رأسمالها في 2014، والقيام بعدد من التخارجات من بعض المشروعات غير الرئيسية، حققت للشركة حصيلة تقدر بنحو 100 مليون دولار.</span></p><p><span style="font-size:24px;">وخلال 2014 تمكنت القلعة من تقليص خسائرها مع تحسن مجمل أرباح الشركات التابعة لها، قبل احتساب الفوائد والإهلاك. وبنهاية الربع الثالث تقلص صافي خسائر الشركة 67 بالمائة إلى 59.6 مليون جنيه، وتحسن مجمل الربح إلى 220 مليون جنيه.</span></p><p><span style="font-size:24px;">ولم تعلن القلعة بعد عن نتائج عام 2014 بأكمله، لكن الخازندار قال "كنا نتوقع أعلى من 600 مليون جنيه مجمل ربح، ولكن الآن أقول أن التوقعات تزيد عن هذا المبلغ".</span></p><p><span style="font-size:24px;">وأتمت القلعة في أبريل / نيسان 2014، إصدار حقوق رفعت من خلاله رأس المال المدفوع إلى 8 مليارات جنيه، ما سمح لها بشراء حصص أغلبية في معظم وحداتها الصناعية الرئيسية بجانب بيعها العديد من المشروعات غير الرئيسية لها.</span></p><p><span style="font-size:24px;">وقال الخازندار الحاصل على بكالوريوس إدارة أعمال من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن شركته تتوقع قفزة في أرباحها الصافية مع بدء حصولها على أرباح من الشركة المصرية للتكرير عند بداية عملها في 2017 على أن تزيد قفزة الأرباح في 2018. وأضاف أن مشروع المصرية للتكرير تم تنفيذ نحو 50 بالمائة منه حتى الآن.</span></p><p><span style="font-size:24px;">والشركة المصرية للتكرير هي أحدث وأكبر مشروع للقطاع الخاص في مصر الآن، وتنفذه القلعة بالمشاركة مع الهيئة العامة للبترول باستثمارات 3.7 مليار دولار، لإنتاج 4.2 مليون طن سنويا من المواد البترولية، وسيتم افتتاح المشروع في عام 2017، ومن أكبر المساهمين في المشروع شركة القلعة بحصة تقارب 16% حاليا، والهيئة العامة للبترول بحصة تزيد عن 20%، وقطر للبترول بحصة تزيد عن 25 %، بجانب عدد من المستثمرين المصريين والخليجيين.</span></p><p><span style="font-size:24px;">وأوضح الخازندار الذي عمل من قبل كمدير تنفيذي للاستثمار المصرفي في هيرميس، عام 2004، أن شركته تستهدف في 2015 العمل على استمرار التحسن في أداء الشركات التابعة وربحيتها وزيادة مجمل ربح الشركة قبل الفوائد والإهلاك إلى أكثر من مليار جنيه، بجانب الإسراع بعملية التخارج من باقي المشروعات غير الرئيسية.</span></p><p><span style="font-size:24px;">وقالت القلعة اليوم الإثنين، في بيان، إلى بورصة مصر، إنها تسعى لجمع 300 مليون دولار من تخارجات في مشروعات غير رئيسية على المدى المتوسط.</span></p><p><span style="font-size:24px;">وتأسست القلعة في عام 2004، كشركة استثمار مباشر تشتري حصصا في شركات صغيرة وتقوم بتنميتها وبيعها محققة أرباحا، وبدأت في التحول إلى شركة قابضة بعدما واجهت صعوبات في أعقاب الأزمة المالية العالمية في عام 2008، ثم تلقت ضربة بعد ثورة يناير في مصر، عام 2011.</span></p><p><span style="font-size:24px;">وفي إطار إعادة الهيكلة تركز القلعة اهتمامها على مجالات الطاقة والنقل والأغذية الزراعية والتعدين والأسمنت، وتتخارج تدريجيا من الاستثمارات في القطاعات الأخرى.</span></p><p><span style="font-size:24px;">وقال الخازندار الذي عمل أيضا في جولدمان ساكس، بلندن، إن استثمارات القلعة داخل مصر "تبلغ بين 70 إلى 80 %، من إجمالي استثمارات الشركة، إجمالي الأصول المجمعة للشركة يبلغ حوالي 30 مليار جنيه." وتدير القلعة أصولا بنحو 9.5 مليار دولار، من بينها حصص في شركات معظمها في مصر وشرق إفريقيا وشمالها.</span></p><p><span style="font-size:24px;">وبسؤاله عن أي خطط لضخ استثمارات جديدة في إفريقيا، قال الخازندار إن القلعة لا تعتزم الاستثمار في مشروعات جديدة في إفريقيا هذا العام، لكنها "مستمرة في خطة زيادة طاقة النقل وتطوير السكك الحديدية في كينيا وأوغندا خاصة وأن الشركة التابعة للقلعة هناك تحولت للربحية على مستوى مجمل الربح، ونتوقع الاستمرار في تحسن ربحيتها إلى أن تتحول إلى صافي الربح بنهاية 2016."</span></p><p><span style="font-size:24px;">وتمتلك القلعة نحو 28%، من شركة أفريكا ريل وايز، المسؤولة عن إدارة الشبكة القومية للسكك الحديدية في كينيا وأوغندا.</span></p><p><span style="font-size:24px;">وكان عدد من مسؤولي القلعة قالوا لرويترز، العام الماضي، إن الشركة تعمل على زيادة رأسمالها للمرة الثالثة منذ قيدها في بورصة مصر خلال عام 2015، لاستمرار دعم عملية إعادة هيكلة الشركة. لكن الخازندار رفض في لقائه مع رويترز الدخول في أي تفاصيل بشأن زيادة رأس المال.</span></p><p><span style="font-size:24px;">وبسؤاله عن مدى استفادة القلعة من خفض العملة المحلية أو أسعار البترول، قال إن القلعة تستفيد من رفع أسعار الطاقة في مصر (خفض الدعم) وأيضا من خفض العملة المحلية. ورفعت مصر في يوليو / تموز الماضي، أسعار الطاقة على المواطنين والصناعات المختلفة، قائلة إنها ستحرر أسعار الطاقة بشكل كامل خلال 5 سنوات.</span></p><p><span style="font-size:24px;">وبدأ البنك المركزي في 18 يناير / كانون الثاني، السماح للجنيه بالانخفاض عن 7.14 جنيه للدولار للمرة الأولى في ستة أشهر، بينما تسعى مصر للتصدي للسوق السوداء وتشجيع الاستثمار. ووصل الجنيه بعد سلسلة من التخفيضات الرسمية إلى 7.53 جنيه للدولار.</span></p><p><span style="font-size:24px;">ويأتي سماح البنك المركزي المصري بالتخفيض التدريجي لعملة البلاد قبل نحو شهرين من استضافة مصر لمؤتمر اقتصادي كبير في منتصف مارس/ آذار المقبل.</span></p><p><span style="font-size:24px;">وكمثال على مدى استفادة القلعة من خفض دعم الطاقة، قال الخازندار إنه عندما كانت أسعار الطاقة مدعمة كان يجري حرق المخلفات الزراعية في الحقول، لكن عندما زادت أسعار الغاز لمصانع الأسمنت أصبحت تلك المصانع تسعى للحصول على المخلفات من شركة "توازن" لتدوير المخلفات التابعة للقلعة لكي تحرقها لأنها أرخص بالنسبة لها من استخدام الغاز.</span></p><p><span style="font-size:24px;">وأضاف "في النصف الأول من 2014 كانت شركة توازن خاسرة .. وفي النصف الثاني عندما زادت أسعار الطاقة حققت توازن 20 مليون جنيه أرباحا. وسيزيد معدل استغلال طاقة الشركة خلال السنوات المقبلة".</span></p>