التوقيت الخميس، 28 مارس 2024
التوقيت 10:55 ص , بتوقيت القاهرة

لهذه الأسباب يفضل أصحاب الأموال بنوك سويسرا

سياسيون وزعماء واقتصاديون كبار ورجال دولة، إضافة إلى فنانين ورياضيين وتجار مجوهرات، جنبا إلى جنب مع ربات بيوت، ناهيك عن تجار المخدرات وسماسرة السلاح وممولي الإرهاب أيضا، كل هؤلاء اختلفوا في أشياء كثيرة واجتمعوا على "الحسابات السرية بالبنوك"، فلماذا كانت سويسرا هي وجهتهم جميعا لإيداع أموالهم.


فضيحة "سويس ليكس" التى نشرت تفاصيلها صحيفة "لوموند" الفرنسية، بالتعاون مع عدد من وسائل الإعلام العالمية، تجيب على هذا السؤال الذي من المؤكد أنه يتبادر إلى ذهنك مرات ومرات مع كل مرة تذكر فيها عبارة "بنوك سويسرا"، ومن المؤكد أنك عندما تقرأ الأسباب فى السطور التالية فإنك قد تعيد التفكير مرتين قبل أن تقرر فتح حساب لك فى أى مكان آخر.


السرية المصرفية 


تظل البنوك السويسرية دائما متميزة عن غيرها في دول العالم بأنظمتها السرية تجاه حسابات المودعيد ن، وتعحماية العميل من التدخل في شؤونه الخاصة الهدف الأول من أنظمة السرية المصرفية السويسرية، وفقا لما ذكره بنك BBGI على موقعه الإلكتروني، ويشار إلى أن قوانين السرية المصرفية التي تعتز بها البنوك السويرسرية وتميزها عن باقي المصارف العالمية تحظر الكشف عن وجود حساب دون موافقة العميل، وفقا لما ذكرته الصحيفة الفرنسية.


إمكانية إنشاء حسابات بأسماء وهمية أو مستعارة


إضافة إلى انصراف البنوك السويسرية عن إجراءات تدقيق الهوية وأصل الأموال المودعة، لا تزال إمكانية إنشاء حسابات سرية بأسماء وهمية أو أسماء مستعارة أو استبدال الأسماء بأرقام سرية لا يعرفها غير صاحب الحساب نفسه، تستخدم على نطاق واسع، وفقا لما أوضحته الصحيفة الفرنسية.


وأضافت الصحيفة أن تحقيق "سويس ليكس" العالمي، الذي إستند إلى عملاء بنك HSBC في الفترة ما بين عامي 2005 و2007، يثبت ذلك حيث أشار إلى إنشاء شركات وهمية لتغطية المسارات الأمر الذي يساعد أصحاب هذه الحسابات على التهرب من الضرائب، وعلاوة على ذلك يتم ترقيم بعض الحسابات واستبدال الأسماء بأرقام سرية في بعض الحالات، مثل حساب ملك المغرب محمد السادس.


استقرار سويسرا وحيادها السياسي


نقطة أخرى تميز المصارف السويسرية وهي تقاليد الدولة المتمثلة في احترام المعايير الأساسية للحياد بشكل عام في مختلف النزاعات بما في ذلك الحرب العالمية الثانية، الأمر الذي يفسر وضع العائلات اليهودية الثرية فضلا عن بعض النازيين السابقين أصولهم هناك في سلامة أثناء الحرب العالمية.


وفضلا عن كونها دولة محايدة ومنفتحة على العالم، تتمتع سويسرا باستقرار سياسي واقتصادي واجتماعي لافت للنظر، وفقا لما ذكرته الصحيفة الفرنسية.


وساطة المصارف


تضم سويسرا لجنة المظالم المعنية ببنوكها، وهي هيئة مقرها زيوريخ، تبحث في الشكاوي في حالة النزاع وتحلل الصراعات الدائرة بين البنوك وعملائها وتطرح حلول.