التوقيت السبت، 04 مايو 2024
التوقيت 01:10 م , بتوقيت القاهرة

عبد العزيز بن سلمان.. مستقبل تنمية النفط بالسعودية

<p style="text-align: justify;"><span style="font-size:24px;"><span dir="RTL">لم يكن اللافت للنظر في تعيين الأمير عبدالعزيز بن سلمان، نائبا لوزير النفط السعودي، كونه ابنا للعاهل السعودي الجديد، أو يمتلك خبرة تمتد لـ28 سنة قضاها في الوزارة، لكن وصوله لهذا المنصب المرموق رغم صغر سنه بالنسبة للكوادر الأخرى في الحكومة السعودية، إذ يبلغ من العمر 54 سنة، ما يجعله محط انتباه واهتمام كثيرين على المستوى العربي والخليجي.</span></span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:24px;"><span dir="RTL">ويستبشر الكثير من السعوديين بتعيين الأمير عبدالعزيز، لامتلاكه خبرة كبيرة في قطاع النفط، الذي يعد عصب الاقتصاد السعودي، رغم أن محللين اقتصاديين يجدونه تقييدا لصلاحيات الوزير الحالي علي النعيمي.</span></span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:24px;"><span style="color:#FF0000;"><span dir="RTL">السعودية تخطط لمستقبلها</span></span></span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:24px;"><span dir="RTL">يرى محلل الاقتصاد العالمي، الدكتور عمر نجيب، في حديثه لـ"دوت مصر"، أن السياسة النفطية السعودية محددة، ولن تتغير بتغيير الشخصيات أو الوزراء، لكن تعيين نجل الملك في هذا المنصب، يأتي لقدرته على التعامل مع الظروف والمتغيرات النفطية بشكل أفضل</span></span><span style="font-size: 24px; line-height: 38.4000015258789px; text-align: -webkit-right;"> من منطلق وظيفته، بحسب تأكيده.</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:24px;"><span dir="RTL">وأشار "نجيب" إلى أن السياسة النفطية الحالية للملكة السعودية لا تعاني أزمات أو مشاكل على المستويين المحلي  والعالمي، خاصة في ظل امتلاكها رصيدا ضخما من العملات الأجنبية، مضيفا أن انخفاض أسعار النفط لن يؤثر بشكل كبير على اقتصادياتها أو ميزانيتها.</span></span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:24px;"><span dir="RTL">وأوضح المحلل الاقتصادي أن السعودية تخطط جيدا لمستقبلها النفطي، بحيث تستمر في إنتاج نحو 10 ملايين برميل للنفط يوميا، الأمر الذي يوفر للملكة دخلا كافيا، إلا أنه يرى أن تعيين الأمير عبدالله ليس مؤشرا على تغير السياسة السعودية.</span></span></p><p style="text-align: justify;"><span style="color: rgb(255, 0, 0); font-size: 24px; line-height: 1.6;">تغيرات مع المدى البعيد</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:24px;"><span dir="RTL">توقع المحلل الاقتصادي، صلاح العمروسي، في تصريحات لـ "دوت مصر"، تسبب تصعيد نجل الملك في تغير السياسة السعودية على المدى البعيد في ظل التغيرات التي تطرأ على انخفاض أسعار النفط.</span></span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:24px;"><span dir="RTL">ورغم أن محللين أوروبين فسروا القرار بأنه تقييد لسلطات علي النعيمي فإن </span></span><span style="font-size:24px;"><span dir="RTL">السنوات الطويلة التي اكتسب من خلالها الأمير عبدالعزيز خبراته النفطية على المستوى الدولي، من خلال المشاركة في العديد من الجمعيات والمعاهد الدولية البارزة، تركت استفهامات عديدة حول ما سيحمله نجل الملك سلمان في جعبته لنفط المملكة.</span></span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:24px;"><span style="color:#FF0000;"><span dir="RTL">مشوار نائب الوزير</span></span></span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size: 24px; line-height: 20.7999992370605px;">الأمير عبدالعزيز تدرج في عدة مناصب في المجال النفطي، ففي عام 1987 عين مستشارا لوزير البترول والثروة المعدنية حتى عام 1990، قبل تعيينه وكيلا مساعدا لوزارة البترول لشؤون البترول، ثم وكيلا لوزارة البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول في عام 1995 حتى 2004، وهو العام الذي تولى فيه منصب مساعد وزير البترول السعودي والثروة المعدنية لشؤون البترول حتى 29 من يناير الماضي، قبل أن  يتولى منصب نائب وزير النفط.</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size: 24px; line-height: 1.6;">وترأّس نجل الملك عددا من الجمعيات والمعاهد البارزة،  حيث كان عضوا في مجلس المحافظين لمعهد إكسفورد لدراسات الطاقة في بريطانيا، وعضوا في نادي أكسفورد لدراسات الطاقة، وعضوا في الجمعية الدولية لاقتصاديات الطاقة بواشنطن، بالإضافة إلى عضويته في المجلس الاستشاري للرئيس بالجمعية الدولية لاقتصاديات الطاقة بواشنطن.</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:24px;"><span dir="RTL">كما كان رئيسا للجنة الوطنية السعودية لمجلس الطاقة العالمي في لندن، وهو عضو معهد البترول في لندن، إلى جانب عضويته في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية بلندن، وعضوية المعهد الملكي للشؤون الدولية، وعضوية معهد الخدمات الموحد لدراسات الدفاع في بريطانيا.</span></span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:24px;"><span dir="RTL">وبرز اسم الأمير عبدالعزيز بن سلمان كرئيس للجنة الفرعية لإعداد مشروع البرنامج الوطني لترشيد ورفع كفاءة الطاقة، الذي انطلق عام 2012 محققا عددا من المبادرات المهمة والحلول العملية التي ساهمت في خفض استهلاك الطاقة ورفع كفاءتها في المملكة السعودية.</span></span></p>