التوقيت الخميس، 16 مايو 2024
التوقيت 10:53 ص , بتوقيت القاهرة

منتدى دافوس العالمي..وجوه كثيرة

<p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size: 20px; line-height: 35.5555572509766px;"> بدأت أمس الأربعاء، فعاليات منتدى دافوس الاقتصادي، في دورته الـ 45، ورغم أن المنتدى ظاهره الاقتصاد، لكنه عادة ما يحمل بين طياته مدلولات سياسية، وكذلك اجتماعية، بعضها مباشر وبعضها مستتر، وما بين الصلح والتلاقي أو البعد التجافي،  وكذا التبرعات والهبات.. يبقى لمنتدى دافوس  وجوه كثيرة.</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size: 20px; line-height: 35.5555572509766px;">الهدف من تأسيس منتدى دافوس العالمي،  </span><span style="font-size: 20px; line-height: 35.5555572509766px;">كان هو مناقشة السياسات الاقتصادية العالمية ،لكن بمرور الوقت لعب المنتدى دورا سياسيا أيضا؛ بالمشاركة في حل عدد من النزاعات بين الدول وتجنبيها خطر الحروب. </span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:20px;"> المنتدى تأسس بدافوس ( سويسرا) عام 1971 على يد الخبير الاقتصادي الألماني كلاوس شواب، وهو مؤتمر اقتصادي سنوي ينعقد لمدة أربعة أيام؛ لتشجيع رجال الأعمال الأوروبيين على  التعرف أكثر على السياسات الاقتصادية الأمريكية.</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:20px;">وتقول صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن مؤتمر دافوس أخذ اسم المنتدى الاقتصادي العالمي، وهى منظمة غير ربحية قائمة على تنظيم المؤتمر السنوي، إلا أن هذه المنظمة لا تمول المؤتمر، حيث تموله ألف شركة من أكبر الشركات حول العالم والتي تدفع مبالغ ضخمة كرسوم للمشاركة في هذا المؤتمر الاقتصادي العالمي.</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:20px;">وفي عام 2011، حدد الصحفي بنيويورك تايمز،</span><span style="font-size: 20px; line-height: 35.5555572509766px;"> أندري روس سوركين،</span><span style="font-size:20px;"> رسوم المشاركة في مؤتمر دافوس بـ71 ألف دولار أمريكي، فضلًا عن تكلفة الانتقالات والإقامة للوفود المشاركة، وقد أثار رفع قيمة رسوم المشاركة إلى 20%، العام الماضي، استياء المشاركين في المؤتمر.</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:20px;">وظهرت أهمية مؤتمر دافوس في عدد من النزاعات، ففي عام 1988 أسهم إعلان دافوس الموقّع بين اليونان وتركيا في تجنيب الدولتين خوض حرب وشيكة، كما شكل مؤتمر دافوس نقطة لقاء واتفاق بين المستشارة الألمانية هيلموت كول وقادة ألمانيا الغربية، ما أدى إلى توحيد ألمانيا مرة أخرى عام 1989، وفي السنوات الأخيرة اشتهر مؤتمر دافوس بعرض قضايا النزاع السياسي.</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:20px;">ولعب مؤتمر دافوس دورًا في القضايا المجتمعية، حيث تعهدت من خلاله مؤسسة ميليندا وبيل جيتس بالتبرع بـ100 مليون دولار لمكافحة مرض الإيدز، وفي 2007 دشن نيكولاس نيجروبونتي حملته "لابتوب لكل طفل" من خلال المؤتمر، بهدف تمكين الأطفال في الدول النامية من الحصول على أجهزة حاسوب بأسعار مناسبة.</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:20px;">ووجهت عدة انتقادات إلى مؤتمر دافوس، كان أبرزها تجاهل المشاركين فيه لخطر التمويل العالمي، حيث ادعى النشطاء في مجال مكافحة الفقر، أن مستوى الفقراء حول العالم في تحسن، بالرغم من أن أعداد الفقراء الذي يسكنون منطقة جنوب الصحراء الإفريقية فقط- والذين يقتاتون على أقل من 2 دولار في اليوم- تضاعف منذ عام  1981 ليصبح الآن 562 مليون نسمة.</span></p>