التوقيت الأحد، 05 مايو 2024
التوقيت 07:00 م , بتوقيت القاهرة

سالمان يدعو الشركات البريطانية للاستثمار في مصر

استكمل وزير الاستثمار، أشرف سالمان، زيارته إلى العاصمة البريطانية، لندن، بلقاءات مع عدد من ممثلي بنوك الاستثمار وصناديق الاستثمار وشركات إدارة المحافظ المالية، وعدد من الشركات البريطانية الكبرى، العاملة في مجالات البترول والطاقة، كما ألقى كلمة في الجلسة التي عقدت لمناقشة تحديات النمو والفرص المتاحة للاستثمار في مصر، في إطار فعاليات المؤتمر الدولي الثالث لشركة "سي آي كابيتال".


واستعرض وزير الاستثمار خلال الاجتماعات تطور مؤشرات أداء  الاقتصاد المصري خلال الفترة الماضية، وأهم السياسات والإجراءات التي انتهجتها الحكومة المصرية، في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري، وفي مجالات تهيئة مناخ الاستثمار، وتحرير التجارة، وإصلاح القطاع المالي، بالإضافة إلى الإصلاحات الضريبية والجمركية.


كما ناقش سالمان، آخر تطورات المؤتمر الاقتصادي الذي سيعقد في مارس المقبل، والذي أبدى عدد من الشركات وبنوك الاستثمار الرغبة في المشاركة بقوة في المؤتمر.


وخلال لقائه مع عدد من بنوك الاستثمار والشركات البريطانية الكبرى، أكد وزير الاستثمار على وجود عدد من الفرص الاستثمارية الجاذبة في مصر، لاسيما في مجالات البنية التحتية والطاقة والبتروكيماويات وغيرها، ودعا هذه البنوك لدراسة سبل المشاركة والترويج لهذه المشروعات.


وأكد على تمتع مصر بميزات عديدة تشجع على الاستثمار، بما في ذلك وفرة الأيدي العاملة وانخفاض تكلفتها، وارتفاع معدل العائد على الاستثمار، والنفاذ لسوق قوامه 1.6 مليار مستهلك، من خلال الاتفاقيات بين مصر وعدد من دول العالم، ما يجعل مصر دولة مرشحة لتكون مركزا لانطلاق هذه الشركات إلى كبرى الأسواق في العالم.


كما أشار سالمان، لعدد من الإصلاحات التشريعية التي تجرى على قانون الاستثمار وقانون سوق المال والقوانين المتعلقة بالاستثمار من قوانين الشركات والإفلاس وقانون تخصيص الأراضي الصناعية وغيرها، بالإضافة إلى استحداث أدوات مالية جديدة لجذب رؤوس الأموال والاستثمارات.


ولفت الوزير إلى أن البورصة المصرية أطلقت مؤخرا أول صندوق مؤشر يقيد ويتداول في البورصة يطابق أداء المؤشر الرئيسي للبورصة  EGX30، مضيفا أن السوق المصرية قادرة على استيعاب مزيد من المنتجات التي تساهم في تعميق السوق ورفع معدلات التمويل للشركات ورفع كفاءة عملية الوساطة المالية من أجل تمويل النمو الاقتصادي المستهدف.


وعن التحديات والطموحات في مجال السياسات الاقتصادية، أكد الوزير على أن الاقتصاد المصري يتطلب على المدى القصير المضي قدما في طريق الإصلاح، ودون التوقف بل والاستمرار في التطوير كلما اقتضت الحاجة لملاحقة التطورات والتغلب على ما قد ينتج من تطورات نتيجة للممارسة والتطبيق.


واعتبر أن هدف الإصلاحات الاقتصادية بالأساس هو الوصول بنسبة نمو لا تقل عن 6% سنويا في المتوسط بحلول عام 2019-2020، لتوفير المزيد من فرص العمل، وخفض معدلات الفقر والتضخم وعجز الموازنة عند الحدود المقبولة عالميا، وكذلك تطبيق البرنامج الاقتصادي الاجتماعي الذي تنتهجه الحكومة لمراعاة العدالة الاجتماعية.


كما استعرض سالمان ما تم إصداره من اتفاقيات، لاسيما بتعريفة التغذية واتفاقية شراء الطاقة، مؤكدا فتح المجال أمام القطاع الخاص للاستثمار في هذا المجال الذي يحتاج إلى استثمارات تتراوح بين 40-45 مليار دولار خلال العشر سنوات القادمة سواء في مشروعات الطاقة التقليدية أو المتجددة باستغلال طاقة الرياح والطاقة الشمسية.