التوقيت الخميس، 18 أبريل 2024
التوقيت 04:03 ص , بتوقيت القاهرة

"ايتيدا" تمول 4 مشروعات جديدة من الدورة 15 لبرنامج "ITAC"

وقع صباح اليوم الأحد، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا"، المهندس حسين الجريتلي، عقود تمويل 4 مشروعات بحثية جديدة، لتصل بذلك عدد المشروعات البحثية الفائزة بتمويل الهيئة إلى 10، من بين 38 مشروعا تمثل إجمالي المشروعات البحثية التي شاركت في فعاليات الدورة الخامسة عشر لبرنامج دعم التعاون بين الشركات والجهات البحثية "ITAC".


ويستهدف البرنامج تطوير صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المصرية من خلال تمويل المشروعات البحثية، التي تأتي نتيجة للتعاون بين الباحثين في الجامعات والمراكز البحثية وشركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ما يساعد على الربط بين البحث العلمي وصناعة تكنولوجيا المعلومات من ناحية واحتياجات السوق من ناحية أخرى.


وخلال حفل توقيع عقود الدورة الحالية من البرنامج، هنأ الجريتلي، المشروعات الفائزة، مؤكدا على ضرورة أن تقوم الجهات التي تقدمت بمشروعات ولم يحالفها التوفيق بالفوز بتمويل الهيئة، بمراجعة وتحسين نماذج مقترحاتها البحثية والتأكد من جدواها من الناحيتين التقنية والمالية.


ويشتمل البرنامج على ثلاث مجالات بحثية رئيسية، القسم الأول وهو مخصص للمجالات البحثية الإستراتيجية، ويضم 9 مجالات من أبرزها "البحوث المتعلقة بأمن الشبكات والتصميم الإلكتروني وتطبيقات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مجالات الأمن والمواصلات والصحة والزراعة والطاقة والتعليم ومساعدة المعاقين".


ويضم القسم الثاني 6 مجالات بحثية تمثل أحدث التكنولوجيات والاهتمامات البحثية والتوجهات في السوق العالمية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتشمل "تطبيقات وحوسبة الهاتف المحمول، والحوسبة السحابية، والتطبيقات الخاصة بتحليلات المحتوى والشبكات الاجتماعية والأعمال، وتواصل الأشياء على شبكة الإنترنت، وتحليل البيانات، والحوسبة التفاعلية، وتطبيق "الألعاب" في المجالات المختلفة"، بينما يتضمن القسم الثالث نقاط بحثية محددة  حسب طلب جهات حكومية أو وزارات أو محافظات.




أبرز المشروعات


ومن أبرز المشروعات التي حصلت على تمويل الهيئة مشروع "إنشاء منظومة آمنة ومستقلة ذاتيا لاستشعار تلوث المياه بحساسات مطوره بتقنية النانو"، ويمثل المقترح البحثي دمجا ما بين تكنولوجيا المعلومات والصحة بمزيج من تطبيقات النانو والأمن المعلوماتي والشبكات اللاسلكية،


ويتلخص مشروع البحث في الاعتماد على تقنية شبكات الحساسات اللاسلكية باعتبارها تقنية واعدة تم اختبارها في العديد من التطبيقات، إذ يتم استخدام حساس نانو بصري لمراقبة تلوث المياه بجودة عالية وتكلفة أقل، وإرسالها عبر الشبكة اللاسلكية بعد تأمينها إلي مراكز الاستقبال الموزعة.


أما المشروع البحثي الثاني الذي حصل على تمويل الهيئة فيأتي في مجال التصوير الطبي وهو عبارة عن "مرسل- مستقبل لموجات الميلليمتر لتطبيقات التصوير الطبي" ويتلخص في إنشاء نموذج أولي لوحدة إرسال واستقبال تعمل على تردد 94 جيجاهيرتز لاستخدامها في مصفوفة في مجال التصوير الطبي.


ويعد المذبذب الكهربي مكونا أساسيا في هذا النموذج. وقد تم اقتراح مذبذب ذو أقسام أربعة من نوع المذبذبات ذات الموجة المرتحلة و الدوارة القادرة على العمل حتى ترددات في نطاق الجيجاهيرتز.


ويركز المشروع البحثي الثالث على الهواتف الذكية ويهدف إلى ابتكار "رقائق إلكترونية متكاملة تعمل كمحطة طقس للهواتف الذكية والحواسب اللوحية".


ويتلخص موضوع هذا المشروع البحثي التالي في تصميم دائرة متكاملة ذكية قادرة على التعامل مع حساسات بتكنولوجيا النظم الكهروميكانيكية الصغرى لقياس الضغط الجوي و الرطوبة والتي يمكن استخدامها في الهواتف الذكية و الحاسبات اللوحية.


بينما يتطرق المشروع الرابع إلى "تسريع تحويل فورييه السريع" باعتباره من التحويلات الأساسية في معظم تطبيقات معالجة الإشارات الرقمية، ويستهلك هذا التحويل ما بين 5% و 25% من الطاقة والمساحة المخصصة للنظم المختلفة.


فيما قام الباحثون بتقديم حل مبدئي في أحد المؤتمرات البحثية لعمل تغيير خوارزمي في هذا التحويل ليسمح باستخدام طرق تنفيذ أسرع، ما يؤدي إلى الإسراع بهذا التحويل.


وسيقوم الباحثون في هذا المشروع باستخدام أساليب أكثر تعقيدا لتقليل الطاقة والمساحة المستخدمة لتنفيذ هذا التحويل. بالإضافة إلى حلولا لتسريع تحويل فوريير السريع الجزئي.


وسيقدم الباحثون أيضا حل لتقليل الطاقة المستخدمة لعمل التحويل في حالة وجود نسبة بين الإشارة و الشوشرة قليلة، كما سيتم تجربة هذه الأفكار على مصفوفة بوابات منطقية قابله للبرمجة.


كما قام المهندس حسين الجريتلي بتكريم مشروع تخرج "واصل" باعتباره مشروعا متميزا في مجال تحسين خدمات الاتصالات اللاسلكية مثل الإنترنت، إشارات المحمول، والترابط بين المناطق المختلفة من خلال استخدام تقنيات الواي ماكس، وهو أحد المشروعات التي تم تمويلها من برنامج دعم التعاون البحثي بين الشركات و الجهات البحثية "ITAC"،  العام الدراسي 2013–2014.


وحصل المشروع على المركز الأول في مسابقة "صنع في مصر" وهو من المشروعات المحتضنة في مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال "TIEC".


وجدير بالذكر أن البرنامج قام بتمويل 84 مشروعا بحثيا مشتركا بين الشركات والجهات البحثية منذ انطلاقه عام 2006، وحتى الدورة الخامسة عشر التي تم توقيع عقود تمويلها اليوم.