التوقيت السبت، 27 أبريل 2024
التوقيت 02:24 م , بتوقيت القاهرة

هل تتأثر استثمارات "ساويرس" باختراق "سوني بيكتشرز"؟

بعد أن قامت بعض الجهات باتهام الحكومة الكورية بالتورط في الهجوم المنظم الذي تعرضت له شركة "سوني بيكتشرز"، ثارت العديد من التساؤلات حول ما إذا كانت استثمارات "ساويرس" داخل الحدود الكورية ستتأثر بالأوضاع المضطربة في العلاقات الكورية الأمريكية، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه سيتم الرد وبقوة على تلك الهجمات، والتي إذا تم السكوت عليها سيكون بداية انهيار الاقتصاد الأمريكي.


فوسط حالة العزلة الإلكترونية التامة التي تفرضها الحكومة الكورية الشمالية على مواطنيها، فإن المنفذ الوحيد إلى الشبكة العنكبوتية هو استخدام خدمات الجيل الثالث للمحمول عبر الأجهزة الذكية، والتي تقدمها شركة كوريو لينك، والتي تم تأسيسها في 2008 من شراكة بين الحكومة الكورية الشمالية ممثلة في شركة الاتصالات السلكية واللاسلكية الكورية الشمالية، والشركة المصرية "جلوبال تليكوم هولدنج"، التابعة لشركة "موبينيل" المملوكة لرجل الأعمال المصري نجيب ساويرس.


المستثمر المصري نجيب ساويرس أكد في تصريحات له مؤخرا، بأن قطاع الاتصالات بكوريا الشمالية سينمو بدرجة كبيرة وسيكون بمثابة الكنز، وأكد عزمه على ضخ المزيد من الاستثمارات داخل هذا السوق، فهل تتغير رؤيته بعد أحداث اختراق سوني بيكتشرز وما قد ينجم عنها من نتائج قد تكون سلبية.


وتحتكر شركة كوريو لينك تقديم خدمات الجيل الثالث للمحمول في كوريا الشمالية، والتي يمتلك "ساويرس"نسبة تصل إلى 75% من أسهمها، وتغطي الشبكة العاصمة الكورية الشمالية بيونج يانج إضافة إلى 5 مدن رئيسية في كوريا الشمالية.


يذكر أنه حتى عام 2011، كان هناك حظر مشدد على الدخول لشبكة الإنترنت، إلى أن بدأت صناعة تكنولوجيا المعلومات داخل كوريا الشمالية في التطور، وبدأت قبضة الحظر الحديدية في التساهل، حتى حل فبراير 2013 حيث أصبح من الممكن لأي شخص أجنبي الاتصال بشبكة الإنترنت عبر أجهزته الذكية من خلال الجيل الثالث من خدمات المحمول المقدمة من "كوريو لينك".