التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 03:59 م , بتوقيت القاهرة

فيديو.. قصة طفل يعول أسرة مكونة من 13 فردًا

بالرغم أنه طفل صغير لا يتجاوز عمره الثانية عشر من العمر إلا أنك عندما تنظر إليه تشعر أنك امام رجل يافعا اكل عليه الدهر وشرب يستيقظ كل يوم مع شروق الشمس ولا يعود إلا مع غروبها يحمل في يده أدوات بسيطة " عصا وشبكه وجردل" العصا يستخدمها ليحرك بها المياه بالترع والمصارف كواحدة من طرق الصيد المعروفة والشبكة لصيد الأسماك التي تم تحركها بالعصى والجردل ليجمع به ما قد رزقه الله من صيد.

اليوم السابع التقى بالصدفة "طارق" بقرية الممنية بمركز دار السلام جنوب شرقى محافظة سوهاج، حيث قال طارق لـ"اليوم السابع": أنا عمرى حوالى 12 عامًا تقريبًا، ولم أذهب للمدرسة والدى ووالدتى كبار في السن ولى 11 أخ غيرى أقوم بإعالتهم من خلال صيد الأسماك كل يوم وفى بعض الأحيان أكون أجيرا عند المزارعين في موسم جمع الذرة بمقابل مادى وما احصل عليه من أجر أقوم بصرفه على والدى ووالدتى وأخوتى".

وأضاف طارق: "المهنة الوحيدة التي تعلمتها والتي كان يعمل بها أبى هي مهنة الصيد فأنا أخرج كل يوم مع شروق الشمس حاملا عصا وجردل وشبكه أجوب الترع والمصارف الصغيرة الموجودة بالقرية والقرى المجاورة أو أذهب إلى نهر النيل القى بشبكتى أملا في الرزق والحصول على اكبر قدر من الأسماك وكلما جمعت عدد من الأسماك أقوم بيعهم وكل يوم ياتى برزقه يوم أكسب 50 جنيها ويوما اخر 150 جنيها يتم تقسيمهم لشراء الإحتياجات اللازمة وعلى رأسها الطعام للأفراد الأسرة المكونة من 13 شخصًا وهى أطعمه بسيطة والباقى يصرف على علاج والدتى ووالدتى وأخوتى الصغار في حالة تعبهم.

 

وتابع طارق: "ليس كل يوم أحصل فيه على صيد وأبيع الأسماك ولكن هناك أيام اخرج على مدار اكثر من 10 ساعات عمل متواصلة ولا احصل على سمكة واحدة وأعود للمنزل كما خرجت وعندها أما نأكل مما تبقى من طعام الأمس أو أننا نأخذ بالآجل من المحلات أو أننا نستلف من الجيران فولدى ليس لديه معاش أو والدتى وجميع اخوتى خارج التعليم بسبب ضيق اليد وعدم وجود خل ثابت لنا كأسرة كبيرة تعيش على المساعدات".

 

وأنهى طارق حديثه لـ"اليوم السابع" كنت أتمنى أن اذهب إلى المدرسة وأن أتعلم مثل كافة الأطفال في عمرى لكن ليس بيدى أننى أتواجد في أسرة كبيرة وفقيرة كان الممكن أن يغير التعليم حياة أفرادها إذا تم إلحاقهم بالتعليم أتمنى أن نجد مسئول يشملنا برعايته وأتمنى أن تشملنا مظلة الرعاية الاجتماعية ومظلة التأمين الصحى ونجد من يؤمن لنا التعليم والعلاج والطعام والعيش في بيئة نظيفة.