التوقيت الجمعة، 29 مارس 2024
التوقيت 02:35 ص , بتوقيت القاهرة

فى اليوم العالمى للمعاق.. كفيف يقود 200 فرد لتعلم الحرف

الإعاقة ليست إعاقة الجسد، بل إعاقة الفكر الروح، وعندما تتوفر الإرادة القوية يستطيع المرء أن يوظف قدراته ويتجاوز العقبات ويحقق النجاح مهما كبلت، حيث إجتمع عدد من ذوى الإحتياجات الخاصة تنوعت إعاقتهم ولكن تشابهت أفكارهم، وقرروا إنشاء جميعة خاصة لهم لتعليم الحرف اليدوية وتوفير فرص عمل لهم.

ويقول" السيد صبحي" كفيف نائب مجلس إدارة جمعية الرواد لرعاية الإعاقة بالشرقية، إنها تعد الجمعية رقم واحد على مستوى شرق الدلتا، تم تأسييها بالتنسيق مع حسن الزعبلاوي، رئيس مجلس إدارة الجمعية تحت رقم إشهار 3418 لسنة 2016، وتضم 200 عضو، من ذوى الإعاقة، لتعليم الحرف اليدوية المتنوعة.

وتابع: نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية أنه يعانى من فقد البصر تماما، ولكن الله من عليه بنعم كثيرة حيث يقوم بتصنيع التحف الأثارية والإكسوارات، ويترك عملية التلوين فقط لبعض الأعضاء بالجميعة بحيث تتم بصورة منسقة وصحيحة، وإن الجميعة فى بداية تأسييها لقيت قبول كبير وتوافد عدد من ذوى الإعاقة بمختلف إعاقاتهم وتعلموا حرف عديدة من تصنيع إلى تركو وتتريز، وتم مشاركة المنتجات بعدة معارض ولاقت قبول كبير ورواج من الزبائن، لكن توقف العمل بالجميعة منذ 8 شهور بسبب الدعم المادي.

ويضيف" حسن الزعبلاوي" رئيس مجلس إدارة الجميعة، أن الفكرة التى أسس من أجلها الجميعة هو توفير فرص عمل لذوى الإحتياجات الخاصة، وخاصة أن بعضهم لظروف إعاقته يعجز عن العمل فى أماكن كثيرة، وليس أمامه سوء 320 جنيه معاش شهرى من الدولة، وخاصة إذا كان غير معين بالقطاع الحكومي، والجميعة كانت توفر فرص عمل لهم.

وتابع" الزعبلاوي" أنه على مدار عامين من إنشاء الجميعة حققت نجاح كبير، وشاركت فى العديد من المعارض، ولكن لأرتفاع كافة الأسعار، فى المواد الخام، تسبب ذلك فى العجز عن الشراء وتدريجا تم غلق مقر الجميعة بمدينة بلبيس، وأصبح الأعضاء فى منازلهم، يصنعون أشياء بسيطة نقوم بترويجها من خلال وسائل الإنترنت بعد ما كنا نشارك فى المعارض بالشرقية وعلى مستوى الجمهورية.

ويقاطعه "إمام أحمد" أمين الصندوق بالجمعية، إن المحافظ السابق، الدكتور رضا عبد السلام، سمع عن شغل الجمعية من خلال الفيس بوك، وأرسل لهم رسالة على الفيس بوك، عندما كان محافظا للشرقية، وأقام لهم معرض وأثنى على جهودهم وشكرهم على الفكرة، وكان يقدم لهم الدعم، وحاليا فقدنا كافة أنواع الدعم، وأصبح أغلبنا فى الشارع بالرغم من أننا لدينا قدرات لإنتاج حرف عديدة.