التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 04:45 م , بتوقيت القاهرة

"هيومن رايتس" تحاول مساعدة الإرهابيين بشائعة نقص المواد الغذائية

توافر السلع في محافظة شمال سيناء
توافر السلع في محافظة شمال سيناء

مرة بعد أخرى تثبت فيها منظمة هيومن رايتس ووتش أنها منظمة مشبوهة وتعمل لصالح الحركات الإرهابية ومن يمولها ويحركها من الدول الداعمة للإرهاب والدول الساعية لبقاء بلدان المنطقة ضمن "مجالها العظيم" الذى تستمر فيه الدول العربية ضعيفة وتحتاج لحمايتها وتظل سوقا لمنتجاتها.

فبالأمس القريب نشرت المنظمة المشبوهة تقريرا أظهرت فيه أن محافظة شمال سيناء بها نقص شديد فى المواد الغذائية، وأن السكان يعانون أشد المعاناة من استمرار عملية "سيناء 2018" ويطالبون بوقفها لإعادة الحياة والحركة إلى المدن والقرى السيناوية.

والمنظمة كعادتها دائما مع التقارير التى تنشرها عن مصر تتبنى وجهة نظر الجماعات الإرهابية ومصالحها دون أن تكلف نفسها بأخذ رأى أى مسئول أو حتى الذهاب إلى المنطقة التى تكتب عنها لترى الأسواق على الطبيعة، بهدف وحيد لها هو بس الشائعات وإشاعة روح الخوف والهلع بين الأهالى ومحاولة تصوير العمليات الحربية التى تقوم بها القوات المسلحة في سيناء على أنها تضر مصالحهم ولا تساعدهم.

ولا يخفى على أحد أن هذه المنظمة ومن على شاكلتها تعمل ضمن خطط موضوعة لمساعدة الجماعات الإرهابية وحمايتها، فبعد الانتصارات والنجاحات التى حققتها القوات المسلحة فى سيناء ضد الجماعات الإرهابية، تحاول المنظمة المشبوهة مساعدة هذه الجماعات بالضغط على الحكومة لتخفيف الضغط على هذه الجماعات فى سيناء، ومحاولة وقف العمليات لفترة بحجة توفير السلع للأهالى بمناسبة شهر رمضان، من أجل أن تتمكن الجماعات من الهرب أو إعادة ترتيب صفوفهم فى سيناء.

وهذه المحاولات ليست جديدة، ولا غريبة على هذه المنظمات والدول التى تمولها وتساعدها، فقد تكررت هذه المحاولات عدة مرات سواء فى مصر أو سوريا أو اليمن أو تونس، فكلما تحقق أى قوى وطنية فى هذه الدول نجاحا ضد الجماعات الإرهابية نجد الدول والمنظمات الراعية لهذه الجماعات تتدخل بقوة لحمايتها، وليس التدخل الأمريكى بمساعدة فرنسا وانجلترا مؤخرا في سوريا، إلا محاولة لمساعدة الجماعات التى تواجه حربا شرسة من القوات السورية الوطنية كادت أن تبيدها، فهرعت الدول الراعية لحماية أذرعها القذرة فى المنطقة بضرب القواعد والمنشآت السورية.

وليست إشاعات نقص المواد الغذائية فى شمال سيناء إلا حلقة من حلقات الكذب والتضليل المتعمد من هذه المنظمات والدول الراعية لها، لمساعدة الجماعات الإرهابية فى سيناء وتخفيف الضغط عليها بمحاولة وقف العمليات ولو لفترة وجيزة.

لكن المسئولين تنبهوا بسرعة لهذه الفتنة التى تحاول المنظمة إثارتها وتشويه صورة العمليات العسكرية أمام العالم وأهالى سيناء، حيث استنكر العقيد أركان حرب  تامرً الرفاعى، المتحدث العسكرى للقوات المسلحة، تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش، وأكد أنه جاء مغايرا للحقيقة تمامًا ومعتمدا على مصادر غير موثقة، فى سرده للتفاصيل عّن العمليات فى سيناء، وأوضح أن القوات المسلحة توفر كافة السلع الأساسية وتتعامل مع أى طوارئ قد تستجد، وتقوم القوات المسلحة بالتنسيق بصورة مستمرة مع كافة الوزارات المعنية لتوفير الاحتياجات الإدارية والطبية للمواطنين بمناطق العمليات.

وأضاف أن القوات المسلحة تقوم أيضا بتأمين وصول الشاحنات المحملة بالمواد الغذاءية الطازجة ومنتجات الألبان للأهالى، فضلا عن توزيع الحصص الغذائية على الأهالى بمناطق العمليات وفتح العديد من منافذ الخدمة الوطنية لتوفير أى منتجات غذائية أخرى.

ولتأكيد أكاذيب المنظمة تضمنت بيانات القوات المسلحة، فقرات مصورة عّن توزيع آلاف الحصص الغذائية على الأهالى فى مناطق العمليات، حيث توزع آلاف الحصص اليومية، بالإضافة لتوفير الأمصال الدوائية والمستخدمات الطبية، وتأمين الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية الطازجة ومنتجات الألبان بصفة مستمرة للوصول إلى الأهالى، كما أن حركة الأهالى لا يوجد بها أى نوع من التضييق، ولكن يوجد فقط إجراءات أمنية لضمان عدم انتقال أى عناصر إرهابية.

تصريحات المتحدث العسكرى تؤكد أن الهدف من هذه التقارير المشبوهة هو إثارة الفتنة ومحاولة تخفيف الضغط عن الجماعات الإرهابية فى سيناء التى تخسر يوميا عشرات العناصر والمعدات والأسلحة أمام نجاحات أبطال القوات المسلحة المصرية التى يدعمها الشعب ليس فى سيناء وحدها، لكن يدعمها كل المصريين من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال، والجميع يعرف نوايا هذه المنظمات المشبوهة ولن يلتفتوا إليها.