سحب البنك المركزي المصري خلال الأسبوع الجاري 137.6 مليار جنيه سيولة من البنوك، ضمن مزاد الودائع المربوطة الثابتة والمرتبطة بالكريدور الأسبوعية وهو أعلى مستوى منذ خفض أسعار الفائدة في 29 مارس الماضي.

وقَبل "المركزي" ودائع من البنوك بقيمة 102.6 مليار جنيه، أمس الأربعاء، في عطاء للودائع المربوطة المرتبطه بالكريدور،فيما أودعت البنوك سيولة بلغت قيمتها 35 مليارات جنيه لمدة 7 أيام في عطاء العائد الثابت الثلاثاء الماضي.

وتعد آلية الودائع المربوطة إحدى أدوات السوق المفتوحة لإدارة مستويات السيولة، وتستهدف خفض حجم المعروض النقدي من الجنيه من جهة، ومحاربة التضخم من جهة أخرى.

ويطرح البنك المركزي عطاءات الودائع المربوطة يومي الثلاثاء والأربعاء من كل أسبوع، ويسمح للبنوك بالتقدم بعروضها مع الحرية في تحديد العائد المطلوب، على أن يكون قبول الطلبات ذات العائد الأقل، على غرار ما يتم في عطاءات أذون الخزانة المحلية.

وتوظف البنوك جزءا كبيرا من سيولتها عبر آلية الودائع المربوطة نتيجة تراجع الطلب على التمويل الذي تأثر سلبًا بالأوضاع الاقتصادية التي تشهدها البلاد.

وكان المركزي أصدر قرارًا في 2013 بإعادة تفعيل آلية الودائع المربوطة للبنوك ولأجل أسبوع؛ بهدف امتصاص فائض السيولة لدى الجهاز المصرفي بالجنيه.

في المقابل، قرر تجميد عمليات إعادة الشراء "ريبو"، التي استحدثها عقب ثورة 25 يناير، بهدف ضخ سيولة قصيرة الأجل داخل البنوك بضمان ما في حوزتها من أوراق مالية، راهنًا تفعيل آلية الريبو مجددًا بتغيير هيكل السيولة بالجنيه لدى البنوك.