عادة ما ترتفع أسعار السلع بشكل لحظي مع ارتفاع أسعارها عالميا، لكن في حالة الانخفاض ربما يكون الأمر أكثر بطئا، وبالفعل انخفضت أسعار الدواجن عالميا، إلا أنها في السوق المحلي سارت في عكس الاتجاه تماما بل واصلت الارتفاع.

 

وهو ما حدث أيضا في أسعار الأرز التي حققت تراجعا خلال شهر فبراير الماضي، لكن في السوق المحلي شهدت ارتفاعا، وارتفعت الأسعار محليا قرابة  جنيهين في سعر الكيلو، ويتراجع ببطء ثانية.

 

 

قال الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن أسعار الدواجن ارتفعت بالفعل رغم تراجع أسعارها عالميا؛ وذلك نتيجة لارتفاع أسعار الأعلاف والذرة الصفراء، لافتًا إلى أن الأعلاف تصل نسبتها في تكلفة الدواجن أكثر من 70%.

 

وأشار "السيد"، في تصريحات خاصة لـ "دوت مصر"، إلى أن أسعار الأعلاف ارتفعت إلى 7200 في سعر الطن بعدما كان يسجل 6 آلاف، وارتفاع الأسعار أثر على أسعارها محليا، والتي شهدت ارتفاعا متتاليا على مدار الأسبوع الجاري، ونهاية الأسبوع الماضي.

 

 

 

وأكد "السيد" أن أسعار الدواجن لن تنخفض إلا في حالة توفير الأعلاف بأسعار مناسبة، وزيادة الرقعة المنزرعة من الفول الصويا، والذرة الصفراء، مؤكدًا أن مشروعات الإنتاج الداجني لها دور في زيادة الطاقة الإنتاجية للدواجن، إلا أنها لا تخفض الأسعار.

 

وأضاف رئيس الشعبة أن سوق الدواجن في مصر سيستقر في حالة زيادة الإنتاج، وفتح باب التصدير لها، مشيرًا إلى أن توفير الأعلاف بأسعار مناسبة سيجعل الدواجن المصرية متوافرة بأسعار مناسبة في السوق المحلية، وغزو السوق العالمي، والاستغناء عن الاستيراد نهائيا، والذي يدخل من 5 إلى 7% من الاستهلاك المحلي للدواجن.

 

 

ومن جانبه قال عزت عزيز إن أسعار الأرز شهدت ارتفاعا خلال الشهر الماضي على الرغم من انخفاضها عالميا، لكن بدأت في التراجع خلال الأسبوع الماضي، مؤكدًا أن أسعار السلع في السوق المحلي تحدد حسب العرض والطلب، وزيادة الطلب هي التي ترفع أسعار الأرز.

 

 

وتوقع "عزيز"، في تصريحات خاصة لـ "دوت مصر"، أن ترتفع أسعار الأرز خلال الفترة المقبلة، خاصة مع قرب شهر رمضان، والذي يزيد الطلب على الشراء، مما يرفع أسعاره، كذلك مع نقص المخزون خلال الفترة المقبلة، مع قرب الحصاد.

 

ولفت "عزيز" إلى أن أسعار السلع المستورد في السوق المحلي، تحتاج لفترة إلى الانخفاض؛ نظرا لوجود مخزون تم استيراده بأسعار مرتفعة ممكن أن تظل الأسعار مرتفعة على الرغم انخفاضها عالميا طالما يوجد مخزون في الأسواق.