التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 08:53 ص , بتوقيت القاهرة

3 عوامل تصب في صالح مصر لنقل غاز المنطقة للسوق الأوروبي

وضعت الدولة خطة طموحة لتحويل مصر إلى مركز إقليمى لتجارة وتداول الغاز والبترول ليكون بمثابة مركز إقليمى استراتيجى للطاقة من خلال إنتاج هذه الطاقة من موارد مصر أو عبر استيرادها من الدول المجاورة لتلبية جانب من احتياجات السوق المحلى حال الاحتياج إليها وأيضا للأسواق الرئيسية فى دول أخرى.


الغاز الطبيعى المسال


عوامل تدعم مصر


وبحسب وزارة البترول فإن القرار الاستراتيجى للتحول لمركز إقليمى للطاقة تم اتخاذه وفق عوامل هامة تتمثل فى موقع مصر الاستراتيجى على جانبي قناة السويس مع إمكانية نقل وتخزين وتجارة الخام والمنتجات البترولية والغاز إنطلاقاً من كونها مركزاً لحركة الشحن المتدفقة لأسواق آسيا والشرق الأوسط من وإلى أوروبا.


وأضافت أن السوق المحلية الكبيرة بمصر تعد ثانى العوامل المهمة فى اتخاذ هذا القرار من حيث كونها ثانى أكبر سوق محلى فى أفريقيا.


بالإضافة إلى الميزة التنافسية فى ضوء تواجد تسهيلات التخزين والمنتجات البترولية والبتروكيماوية وخيارات نقلها شرق وغرب الخليج والبحر المتوسط مما يجذب استثمارات أخرى ولاعبين من دول مجاورة فى كافة مجالات الصناعة البترولية.


3 محاور لتحقيق الهدف


ولتحقيق برنامج مصر الطموح فى ضوء ما تملكه من إمكانيات ومقومات فإن البرنامج يرتكز على ثلاثة محاور رئيسية فعلى الصعيد المحلى اتخذت مصر بالفعل بعض الخطوات الجريئة نحو ترسيخ هذا الهدف بدءاً من إصدار قانون الغاز الجديد كخطوة أولى لإصلاح سوق الغاز، فضلاً عن تشكيل لجنة مشتركة بين الحكومة وأعضاء الوزارات والكيانات المختصة والهيئات المعنية بالعمل على تسهيل التحديات المحتملة.


وعلى المستوى الفنى والتجارى فهناك عدد هائل من مشروعات البنية التحتية الجديدة الحالية وأخرى قيد الدراسة فى مناطق البحر المتوسط والعين السخنة على البحر الأحمر، إلى جانب الموانئ البحرية وتسهيلات التخزين كما تمتلك مصر حالياً طاقات تكريرية هائلة يتم تحديثها وزيادتها، هذا إلى جانب شبكات خطوط الأنابيب لنقل المنتجات والغاز فى جميع أنحاء البلاد و التى يتم تطويرها و توسعتها بصورة منتظمة، كما تمتلك مصر مصنعين للغاز الطبيعى المسال على سواحل البحر المتوسط فى دمياط وإدكو مما يعظم من دورها فى تجارة وتداول الغاز الطبيعى ويضاف إلى ذلك اكتشافات الغاز الأخيرة بالبحر المتوسط والتى فتحت آفاقاً لمزيد من الاكتشافات البترولية ومزيد من التعاون مع الدول المجاورة المنتجة.


وعلى المستوى السياسى فهناك مناقشات وتعاون مع الشركاء الإقليميين لتحقيق هذا الهدف بأن تصبح مصر مركزاً إقليمياً يسير بالتوازى مع استراتيجية الطاقة التابعة للاتحاد الأوروبى، مما يعطيها الفرصة للعمل عن قرب مع الاتحاد الأوروبى فى هذا النطاق.


توقيع اتفاق مع الاتحاد الأوروبي


الغاز الطبيعي


وقال وزير البترول طارق الملا أنه سيتم توقيع مذكرة تفاهم مطورة فى مجال الطاقة مع الاتحاد الأوروبى قبل منتصف عام  2018، حيث يتوقع أن يكون الاتحاد الأوروبى المستفيد الرئيسى للطاقة التى سيتم نقلها من مصر.


 نقل الغاز القبرصي لمصر


وأشار الوزير إلى أنه قد تم توقيع اتفاق مبدئى مع الحكومة القبرصية لإقامة خط أنابيب يمتد من قبرص إلى مصر وهناك مناقشات بدأت مؤخراً بين الحكومتين فى هذا الصدد ، كما أن هناك تعاوناً وطيداً بين مصر واليونان فى صناعة البترول والغاز فى ظل الإطار السياسى الذى يهيئ لعقد المزيد من الاتفاقيات التجارية وكذلك هناك تعاون قوى وتدابير ثنائية مستمرة بين مصر والأردن فى هذا الصدد، مدللاً على ذلك بمذكرة التعاون الأخيرة بين مصر والأردن والعراق للتعاون فى نقل الغاز والزيت الخام من العراق عبر الأردن إلى مصر.


وأوضح الوزير أن تحول مصر لمركز إقليمى لتجارة وتداول الغاز والبترول سيعود بالنفع على كافة الأطراف المشتركة، وكذلك فان تنويع إمدادات الطاقة سيكون متاحاً بالنسبة لأوروبا لضمان أمن الطاقة المتوقع زيادة وارداتها بعد عام 2020 بسبب زيادة الفجوة بين العرض والطلب وانتهاء العقود طويلة المدى، مؤكداً على التزام مصر بتحولها لمركز إقليمى للطاقة.


اقرأ أيضا..


"لما بلدنا جابت جون".. يعني إيه مصر تتحول لمركز إقليمي للطاقة؟