التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 06:41 ص , بتوقيت القاهرة

عيون موسى.. آبار تروي عطش السائحين ومصدر جديد للدخل القومي

تقع منطقة عيون موسي، في قلب مدينة رأس سدر، على بعد حوالى 30 كم جنوب نفق الشهيد أحمد حمدي على طريق النفق – شرم الشيخ، وتبعد حوالى 1700 متر عن الساحل الشرقى لخليج السويس، وتبلغ مساحة المنطقة الاثرية حوالى 164 فدان.


عيون موسى -أوائل القرن التاسع عشر


وقد سميت عيون موسي بهذا الأسم، نسبة إلى الواحة التي تفجرت منها 12 عينًا للمياه الصالحة للشرب، لنبي الله موسي، تأكيدًا لقول الله تعالى "وَإِذِ إسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ" .


وهي عبارة عن واحة طبيعية، تنتشر بها أشجار النخيل وشجر الأثل والطرفاء، تحتوي المنطقة على 7 آبار ترجع إلى العصر البيزنطى، وهي بئر زهر، وبئر البحرى، وبئر الشايب، وبئر الشيخ، وبئر الساقية، وبئر البقباقة، وبئرالشرقى. كما يوجد شمال شرقى المنطقة عدد من أفران حرق الفخار، وساحة للتجهيز، ومنطقة سكنية، ومقبرة حجرية.


وتعتبر السياحة الثقافية والأثرية أهم العناصر الجاذبة للسائحين حول العالم نظرا لما تملكه مصر من كنوز ليس لها مثيل ، حيث تعتبر عيون موسى من مقاصد السياحة الاستشفائية الهامة في مصر.


منطقة عيون موسى لها مكانة دينية كبيرة لدى جميع الأديان السماوية مما يؤكد التسامح والتعايش بين الأديان على أرض مصر على مر العصور.


تطوير منطقة عيون موسى


عدد من قيادات السياحة والاثار والسفراء الأجانب بجوار أحد الآبار


تم الانتهاء من أعمال المرحلة الأولى مشروع تطوير عيون موسى، والتى بلغت تكلفتها 3 مليون جنية مصري، حيث تضمن ترميم وصيانة 7 آبار بالمنطقة ، بالإضافة إلى تجهيز المدخل الرئيسي ، وتنفيذ منظومة إضاءة على أحدث النظم العلمية مع نظم إضاءة Uplight للمظلات والأفران التراثية.


ومن المقرر البدء في أعمال المرحلة الثانية والتى ستشمل إقامة سور حول المنطقة بالكامل لحمايتها وتركيب مظلات لتغطية العيون الآثرية وعمل موقف للسيارات وإقامة بازارات لبيع المنتجات البدوية ومبنى إداري لموظفي من وزارة الآثار وشرطة السياحة


 


محطة الكهرباء


صورة لمحطة كهرباء- أرشيفية


هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة كشفت عن إنشاء محطة عيون موسى لتوليد الكهرباء لتغطية احتياجات جميع أهالي سيناء والاستفادة من هذه المحطة لتحويل العجز السابق إلى اكتفاء، إضافة إلى تخزين وتصدير الطاقة الكهربائية عن طريق وجود فائض في الإنتاج عن طريق مشاريع الربط الجاري تنفيذها مع الدول العربية مثل السعودية والأردن وبعض الدول الأوروبية الصديقة.


وستعمل محطة عيون موسى لتوليد الكهرباء بقدرة 650 ميجا وات وتقام على وحدتين كل وحدة 325 ميجا وات سيتم تطويرها ويجرى دراسة المنطقة التي ستقام بها بيئيًا واختيار المكان المناسب حتى لا يكون له أي أثر بيئي فى الطبيعة بسيناء.


ويهدف المشروع إلى تجهيز  سيناء  لتكون منطقة تخزين الطاقة الكهربائية "توليد وتخزين" ويتم استخدامها وتصديرها وقت الحاجة إليها بالتعاون مع الخبراء العالميين المتخصصين في مجال تخزين الطاقة الكهربائية ويشرف على إنشائها شركة "النويس كامبني".


 


الإهمال وراء تدمير 7عيون


أحد أبار عيون موسى


وتعد أحد معالم السياحة الدينية فلم يتبقى من الاثنتي عشرة عينا إلا خمس عيون فقط،  حيث دمرت باقى العيون لعدم الاهتمام بها، وصيانتها ما أدى إلى تراكم الطحالب على السطح وأشجار البوص بقية الآبار، ويوجد بجانب كل عين لافتة باسم العين وعمقها ومن أسماء العيون، مثل  (بئر الزهر والبئر البحرى والبئر الغربي وبئر الشايب وبئر الشيخ وبئر الساقية وبئر البقباقة)، ولا يخرج الماء حاليًا إلا من عين واحدة فقط هي بئر الشيخ، ويبلغ متوسط عمق العيون نحو 40 قدمًا .


 


عيون موسى وحرب 1973



تضم عيون موسى النقطة الحصينة حيث تقع النقطة الحصينة على مقربه من منطقة عيون موسى، وهى أحد المواقع التي استخدمها العدو الإسرائيلي قبل حرب أكتوبر 1973، وسيطر منها على الجزء الشمالي من خليج السويس، واستطاع الجيش المصري  استعادة  هذا الموقع الهام فى يوم 9 أكتوبر عام 1973م ، حيث صدرت الأوامر بمهاجمته والاستيلاء عليه لأهميته لتنسحب القوات الإسرائيلية تاركه ورائها الموقع بكامل أسلحته ومعداته.


 


كما يضم موقع النقطة الحصينة بعيون موسى مايقرب من6 دشم خرسانية مسلحة ذات حوائط سميكة مغطاة بقضبان سكة حديد وفوقها سلاسل من الصخور، والحجارة التي يمكنها تحمل القنابل زنة 1000 رطل، ويحاط بنطاقين من الأسلاك الشائكة ومزوده بشبكه إنذار إلكترونية وكل دشمه بها هاوتزر عيار 155 مم وبابه من الصلب وهناك أماكن مخصصة لمبيت الجنود والقادة يربطها خنادق للمواصلات ويعلوها نقط مراقبه ومنشآت إدارية وطبية وهذه النقطة بها الاكتفاء الذاتي الذي يكفيها لمدة شهر.


اقرأ أيضا..


رانيا المشاط وزيرة إطفاء الحرائق ..السياحة سابقًا