التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 10:11 م , بتوقيت القاهرة

خاص| "العفو الرئاسي" تكشف كواليس بيان 3 يوليو وخطط الإخوان لاحتلال مصر

استضافت "دوت مصر" طارق الخولي، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، ومحمد عبدالعزيز، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، وكريم السقا، عضو لجنة العفو الرئاسي، للحديث حول كواليس يوم 3/7/2013 ودعوتهم للمشاركة في بيان القوات المسلحة ووضع خارطة الطريق.


في البداية نود التعرف على كيفية توحد جميع القوى السياسية في 3/7/2013؟


طارق الخولي: "العديد من الأشخاص قالوا الحمد لله إن الإخوان حكموا مصر، لأن لو لم يحكم الإخوان لما انكشفوا أمام الشعب المصري، لأنهم كانوا يرتدون عباءه ورداء يخفون خلفه أهدافهم الشيطانية المتعلقة ببناء حكم الجماعة وسيطرتهم على حكم مصر، وكانوا يظنون أنهم سيظلوا في الحكم 300 عام، ولكن خلال عام ظهر الوجه القبيح الذي أكد أنهم لا يفرق معهم الأوطان وهويتهم كل ما يهمهم الخلافة الاخوانية، وجاءت ثورة 30 يونيو دون أي أسباب سوى استرداد الهوية المصرية رغم الأزمات السياسية والاقتصادية، وكان لدينا تصورات بأن الجماعة لن تترك حكم مصر، وسيتولد لديها عنف شديد، كان واضحًا على منصة رابعة مثل العبارت الشهيرة هنسحقهم وغيره، ولعبوا أيضًا على الصعيد الخارجي بمحاولاتهم الزائفة لإظهار انقسام في الشعب بين ميداني "رابعة والنهضة"، وميداني "التحرير والاتحادية"، وترك الإخوان العديد من المشكلات مع العالم الخارجي، ولكننا تداركنا ذلك واجبرنا الجميع على احترام إرادة الشعب المصري".



وأضاف: في يوم 3/7/2013 كنت في ميدان الاتحادية منتظر البيان، وكان يسيطر علينا الخوف لخروج بيان لا يحقق تطلعاتنا ومطلبنا بعزل الإخوان، وعند إلقاء البيان لم اسمع سوى أول جملة وهي تعطيل العمل بالدستور، بسبب فرحة الناس واحتفالهم، يوم 3/7 سيظل نقطة تميز وضوء فهو يوم انقاذ مصر، وسنظل نروى على مدى سنوات ما تم فيه وكيف استطاع المصريين صناعة هذه المعجزات في هذه الفترات القليلة".



كيف تم التواصل بين القوى السياسية وبعضها لتتوحد دون الخوف من تهديدات الجماعة؟


محمد عبدالعزيز: " كانت البداية من الإعلان الدستوري الذي أصدره محمد مرسي، وصل قناعة لدى الفاعلين بالعمل العام في فترة نوفمبر تحديدًا، أنه من المستحيل استكمال حكم هذا الرجل في حكم مصر، وأنه مجرد مندوب أرسله مكتب الارشاد في القصر الجمهوري، وتضائلت قدرته على توجيه خطاب إلى جموع المصريين، وظل يتقلص تأثيره حتى داخل التيار الإسلامي نفسه مثل النور وغيره، ما بالك باقي المصريين، وتأسست تمرد في أبريل 2013، وحصل تواصل من قبل كافة القوى السياسية للمساهمة في جمع الاستمارات للتعبير عن غضب ورفض الجمهور العادي لهم بطريقة ديمقراطية وكان هذا دور تمرد.



ووجه عبدالعزيز الشكر إلى مصطفى السويسي أحد مؤسسي تمرد ومسئولها في السويس، وهو الذي طور الفكرة من جمع عدد استمارات يفوق عدد ناخبين مرسي للإعلان عن رفض الشعب له إلى نزول المصريين واختيار يوم 30 يونيو.



وما هي كواليس دعوتك إلى حضور اجتماع خارطة الطريق؟


محمد عبدالعزيز: "يوم 3/7 نتذكر اللحظات الأخيرة وقبل دعوتنا من القيادة العامة للقوات المسلحة، كنا في مؤتمر صحفى بأحد الصحف الخاصة للإعلان عن حتمية استمرار احتشاد الجمهور بالميادين، وفي ذلك الوقت جائت لنا العديد من الاتصالات تحديدًا الثانية عشر ظهرًا، ولم نرد احتراما للمؤتمر ثم فوجئنا أن القيادة تواصلت مع زكي القاضي المحرر العسكري بأحد الصحف وأحد أعضاء تمرد، وحاول التواصل معنا ثم أرسل لنا العديد من الرسائل بالرد للأهمية لأن القيادة العامة للقوات المسلحة تريد التواصل معنا ضروري لحضور اجتماع الساعة 2 ظهرًا".


وتابع: "بالفعل تواصلنا معهم وانتهى المؤتمر الصحفي بهذه الجريدة دون أن نبلغ أحد بالاجتماع لعدم التطلع إلى أسبابه، وعندما ذهبنا بدأ الاتفاق على وضع خارطة طريق واستمر الاجتماع ما يقرب من 7 ساعات بعد الصياغة ثم تسجيل البيان وتم إذاعته بعد ساعة ونصف من تسجيله، وكان شعوري بعد إذاعة البيان مختلف تمامًا وكانت فرحة غير طبيعية رغم مشاركتنا في صياغته".



كان يطالب الإخوان دائمًا باللجوء إلى الصندوق، لماذا لم ينتظر الشعب المصري وقرر النزول بهذه السرعة؟


كريم السقا: "الشعب المصري كان رد فعل لأداء الاخوان طول الوقت ولم يسع أحد لحشد المواطنين في الشارع، بل الإخوان هم من قاموا بذلك عن طريق ممارستهم، وأهمها الإعلان الدستوري، ودعا ذلك إلى تشكيل جبهة الإنقاذ وعندما وجد المصريين قيادات ناضجة قرر الاعتماد عليها".



وتابع: "ظهر العديد من المؤشرات التي أثبتت انهيار الاخوان، ومنها اكتساح انتخابات اتحاد الطلاب أثناء حكم الإخوان وده كان من أهم الأشياء لديهم، لعبت جبهة الإنقاذ دور محبط للشعب آنذاك، لأنهم كانوا يتحدثون عن تعديل دستور وتعديل وزاري، وكان هناك أصواتًا تنادي بانتخابات رئاسية مبكرة ما عدا أشخاص قليلة حتى داخل الجبهة، ولكن مشهد 3/7  ليس مشهد داخلي فقط بل إقليمي، غير في موازين القوة بالعالم وكشف حقائق وتوجهات لتنظيم منتشر في العالم كله، وكشف علاقات الإخوان بالجماعات الإرهابية مثل مؤتمر سوريا الغريب الذي أقيم في الاستاد وسط أصحاب الفكر الإرهابي في العالم".



واستطرد: "بدأ 3/7 في رسم خريطة جديدة وبعض الدول في المجتمع الدولي لم يصدقوا أن الإخوان تنظيم مسلح إرهابي، مؤكدين أنه تنظيم سياسي، على عكس ما يحدث الآن، وهو أن كل العالم يؤكد مصداقيتنا في أن نظرية الإسلام السياسي انتهت، ودورنا الآن هو اقتلاع الإسلام السياسي من جذوره، وذلك ما يحدث مع قطر، و3/7 و30 يونيو المؤسسات انضمت للشعب وكان التظاهر سلمي وحضاري لدرجة أن الإخوان بقدرتهم على العنف لم يستطيعوا فعل أي شيء أمام أعداد المواطنين، على عكس 25 يناير وصدام المواطنين مع بعض المؤسسات، وانسحبوا انسحاب مهزوم، وكان يوجد العديد من الأشخاص لا يعلمون ما فعله الاخوان وما يخططون، وكان في ناس متعاطفه معاهم بسبب لعبهم على الدين، ودورنا فرز الإخوان والقضاء على الإسلام السياسي لأن أضراره أكثر من مميزاته ولأنه يسبب خطر على مصر والعالم".



كلمة الإسلام عندما توضع مع الإرهاب تشكل اضطراب فهل يوجد لها بديل؟


كريم السقا: الإسلام السياسي مكون موجود من زمان حوالي 40 سنة وموجود في العالم كله اليمين المتطرف وده اتجاه سياسي موجود في أوروبا فكل حته.


محمد عبدالعزيز: مشكلة تنظيمات الإسلام السياسي أنها بتخلط بين الدين وهو عمل مقدس وبين التوجه السياسي وهو متغير، فانتقادك لتوجه يميني أو يساري لا يترتب عليه أنك كافر، والمشكلة الأخطر هي استخدام الدين طرف في المعركة السياسية فتحول الخلاف السياسي إلى تكفير وهذا يترتب عليه إجراءات وهي إقامة الحدود كما يذكرون، أي تحويل معركة تخلص بالصندوق إلى التكفير وهذه ليست نظريات ديمقراطية، فهم ينظرون للديمقراطية أنها كفر، ويبحثون على إقامة شرع الله حسب تصورهم بالقوة، وهذا ما منعه الدستور في مباشرة التنظيمات الإسلامية العمل السياسي.



كريم السقا: "هناك أشخاص بعد ما وافقت على خارطة الطريق تراجعوا والفترة بين 30/6 حتى 3/7 كانت إقناع الإخوان بأن الناس لن تسكت، وحاولنا إقناعهم بالانتخابات الرئاسية المبكرة ولكنهم رفضوا ذلك، حتى بعد اعتصام رابعة وتمسكهم أن الشارع يريدهم، واقترحنا عليهم الحكم بالصندوق لاستطلاع آراء الناس عن طريق الانتخابات ورفضوا أيضًا.



وبعد مرور أربع سنوات من حكمهم هل ترى لهم وجود في الشارع؟


كريم السقا: الإخوان يستخدمون خلاياهم النائمة، التي وضعوها في كل مكان لكى تظهر أن مازال هناك تعاطف معهم، ولكن ذلك غير حقيقي.



ما الدلائل التي أكدت على إرهاب الإخوان وتخطيطهم لاحتلال الحكم؟


طارق الخولي: كل ما كان يريده الإخوان هو مهلة زمنية للقضاء على الديمقراطية، وكانوا يخططون لاستمرار العنف عشان يصعبوا نزول المواطنين للاستفتاء على الدستور أو إجراء انتخابات رئاسية، وشعر المصريين بالخطر وتأكدوا أنه لا يمكن الانتظار 4 سنوات لأن مصر هتكون خربت، 30/6 كانت أكثر ذكاءً في تدارك التابعيات أكثر من 25 يناير، لأنها وضعت تصور بصيغه من القوى السياسية وتولى رئيس المحكمة الدستورية لحين انتخابات.



محمد عبد العزيز: ده كان جزء من خطاب الإخوان الرئيسي مع معارضيهم مثل أحاديثهم الشهيرة "موتوا بغيظكم"، كانت خطاباتهم معلنة عن حكمهم مئات السنين، وليس افتراء مننا عليهم، وكانوا يقولون أن محمد مرسي بعده محمد أبو إسماعيل، وبعده الشاطر وكانوا مرتبين لذلك.


وبدأ الشاطر في وضع خطة التمكين من أول المحليات ووزارة الشباب والوزارات المختلفة والتعيينات الإخوانية، الخطة التي عمل عليها خلال عام، ولو استمروا سنة أخرى كانوا سيطروا على أكثر من 60% من مفاصل الدولة.



طارق الخولي: "على مستوى التسليح.. الإخوان استقبلوا أكتر من جهة تستطيع عمل ميليشيات، لأنهم كانوا يخططون لمواجهة الجيش المصري، وتم رصد العديد من الاجتماعات بين قيادات الإخوان وعلى رأسهم خيرت الشاطر مع الحرس الثوري الإيراني تخطيطهم لبناء ما يسمى بالحرس الوطني، لحماية حكم الجماعة، نحن كنا متجهين لمنعطف خطير جدا، ولا يمكن أن نتنتظر، خاصة بعد المشهد الفج في الاستاد الذى تم فيه قطع العلاقات مع سوريا والانضمام لجبهة النصرة، لا يمكن أن نصمت ونترك الأمن القومي، كما لعبوا على ملف خطير وكان من أهم الملفات التى قمنا بعلاجها الأربع سنوات الماضية، لانهم حاولوا تصدير صورة زائفة بأن الشعب منقسم 50% و50%".


وأضاف: "كان أقرب استفتاء لشعبية الإخوان يوم 11 فبراير ودعواتهم للنزول والذي كان فراغًا وكان من الغباء أن يكشفوا عن ضعفهم عدم تواجد لهم في الشارع، وظهرت وجوه الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وتحركاتهم في الشوارع لإجبار الناس التزامهم بأفعال معينة في ظل فضائح غير أخلاقيه لهم وظهور الإزدواجية لهم ووخذا ما حاولنا نفهمه للغرب لأنهم حاولوا تدمير علاقتنا الدولية باستمرار ممارستهم الإرهابية، وليس أنت من تعلم الشعب المصري الإسلام بعد 14 قرنًا والحقيقة شعر المصريين بالاهانة".




كيف ينظر العالم الدولى لمصر بعد مرور أربع سنوات على 3/7؟


محمد عبدالعزيز: "لم يعد مطروح سؤال ما حدث، لدينا نظام يلقى ترحيب دولي ورؤيته المتعلقة بمكافحة الإرهاب والدول الداعمة للارهاب انتصرت، ويتم تفعيل رؤيتنا السياسية من قبل معارضيها، وأصبحت رؤية مصر هي الأكبر والدليل انضمام الخليج لها، الخليج وصل لما قررته مصر من أربع سنوات في 3/7/2013 وهو لفظ الإخوان، ونرى استعادة المسجد الذي خطب منه خليفه داعش في الموصل، والتقدم الذى يحدث في الدول العربية حسب تصور ورؤية مصر، وبريطانيا التي قالت لازم نراجع استراتيجيتنا في مواجهة الإرهاب، فأصبح هناك موجه من حصار الإسلام السياسي".


كريم السقا: استراتيجية مصر في مواجهة الإرهاب هي الأقرب للعالم والخطاب الديني ده طرح مصري وخلع الإرهاب من جذوره مصر هي التي وضعته، مصر اخدت السبق في خططها ضد الإرهاب قبل العالم كله.


هل تحققت مطالب 30 يونيو وخارطة الطريق التي أعلن عنها في 3/7؟


كريم السقا: المطلب الرئيسي لـ30 يونيو خارطة الطريق وتم تنفيذها، وإذا رجعنا إلى 25 يناير كنا نطالب بهيكلة مؤسسات، وعدالة اجتماعية، وتنمية، وحريات، وكل ذلك يحدث ويسير بخطى ثابته، والمشكلة في الوعي.


طارق الخولي: احنا لو شايفين أن الأهداف هي الهوية المصرية وكيان الدولة والأمن القومي المصري حققنا منه 80%، أما عن 25 يناير فيوجد تطلعات أخرى لأن الحكومة مقصرة في شبكة الأمان الاجتماعى لحماية محدودي الدخل.