التوقيت الثلاثاء، 11 نوفمبر 2025
التوقيت 12:13 ص , بتوقيت القاهرة

مرصد الأزهر: "هجوم مالي" إعلان لظهور جماعة "نصرة الإسلام" الإرهابية

قال مرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف، إنه لم تمض بضع ساعات على الهجوم الذي استهدف معسكراً للجيش في بلدة بنتاجونجو التي تبعد 80 كيلو متراً من مدينة تمبكتو بجمهورية مالي، حتى أقدمت يد الإرهاب الغادرة على ارتكاب جريمة جديدة استهدفت منتجع لو كومبيمو كانجابا السياحي الواقع شرق العاصمة باماكو.


وأوضح المرصد أن مسلّحين هاجموا المنتجع باستخدام أسلحة آلية وزجاجات حارقة وعبوات ناسفة وقد أسفرت هذه العملية عن مقتل المهاجمين الثلاثة وسقوط نحو ثمانية قتلى وإصابة آخرين من مرتادي المنتجع، فضلاً عن تحرير 36 رهينة كان المهاجمون يحتجزونهم قبل تنفيذ الهجوم.


وأعلن المرصد أن جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" التابعة لتنظيم "القاعدة" أعلنت مسؤوليتها عن الحادث في بيان نشرته وكالة الأخبار الموريتانية.


وجاء في هذا البيان أن ثلاثة عناصر من هذه الجماعة نفذوا الهجوم وقتلوا جميعا، ووصفت هذه الجماعة المنتجع في بيانها بأنه "وكر من أوكار التجسس والفساد" متحدثة عن مقتل عدد من الغربيين. ومنتجع كانجابا مقصد سياحي شهير يستضيف أفراداً من البعثة التدريبية العسكرية للاتحاد الأوروبي في مالي ومن قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي. 


وقال شهود عيان إن بعض المهاجمين هتفوا "الله أكبر". ويروي أحد موظفي المنتجع أنه وبعض زملائه أرشدوا النزلاء إلى مخبأ آمن بالمنتجع، ما يمكن أن يفسر انخفاض عدد القتلى مقارنة مع عدد ضحايا هجمات سابقة على أهداف سياحية في غرب إفريقيا وفي مالي على وجه الخصوص، مشيراً إلى أن من بين الناجين إسبانيان اثنان وهولنديان اثنان ومصريان اثنان.


وأكد مرصد الأزهر أنه يتابع تطورات الأوضاع في مالي بين الهجوم على معسكرات الجيش وقوات حفظ السلام وبين الاعتداءات على الأهداف المدنية والسياحية تحديداً، معربا عن قلقه إزاء تنامي النشاط الإرهابي في هذه المنطقة والذي تتنوع مصادره سواء لحركة الطوارق أو جماعة المقاتلون الفولان أو تنظيم القاعدة والجهاد في بلاد المغرب الإسلامي الذي أعلن مسئوليته عن الهجوم الأخير على منتجع كانجابا السياحي.


وشدد المرصد على أن الإرهاب ملة واحدة مهما اختلفت المسميات وتعددت الأساليب، كما يرى المرصد أن تكثيف هذه الجماعات من عملياتها يأتي في إطار ردود الأفعال على الجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة المالية المدعومة بالقوة الفرنسية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لمحاصرة هذه الحركات المتطرّفة.


وأعرب المرصد عن استنكاره لأي محاولات لترويع الآمنين مهما كانت معتقداتهم وأياً كانت آراؤهم مشيراً إلى أن الإسلام الذي يزعم هؤلاء المتطرّفون أنهم يعملون على نصرته لا يدعو إلى ترويع الآمنين وقتل الأبرياء واحتجاز الرهائن وتهديد الأمن، بل يدعو إلى التعايش والسلام.