التوقيت الأربعاء، 22 مايو 2024
التوقيت 07:09 ص , بتوقيت القاهرة

عودة شيخ الإخوان.. تعرف على محطات "القرضاوي" لإشعال الحرائق

عشرون عاما من الحقد حملها شيخ الفتنة يوسف القرضاوي ضد مصر، منذ رحيله إلى قطر، واستقراره بها، بعد خروجه من السجن ورحليه من مصر في عهد الزعيم جمال عبدالناصر، وخلال تواجده في "الدوحة" عاد الشيخ إلى صبا العنف الذي تربى عليه بين أحضان جماعة الإخوان الإرهابية، ليكون قبلة لإشعال الفتنة والحرائق التي تغذت نارها بالتزامن مع أي ظرف سياسي تمر به مصر.


عراب قطر الذي يحل ضيفا دائما على مائدة الإفطار السنوي لأمير قطر، لم يجد مناسبة للهجوم على مصر وشعبها إلا وانتهزها ليتحول إلى ذراع ديني يزيف الحقائق، ويدس السم في عسل الدين ليخلق لنا نارًا تماثل نار جماعته في التحريض على العنف والقتل.



بوق فتنة الدوحة


الوجه الديني للشيخ كان مستترًا مع بدايات رحيله للدوحة، وهو يحاول أن ينشأ لنفسه كيانًا دينىًا، سرعان ما انقلب عليه ليظهر وجها آخر لبوق "الدوحة" التي استغلته ليكون عرابها الفقهي، متخليًا عن دور رجل الدين، ليحول فتواه إلى سلسلة إصدارات تمجد في حرائق قطر لإشعال المنطقة العربية بالفتنة عبر دعم الجماعات الإرهابية، لتتحول المحطات في حياة الشيخ إلى غزل المصلحة القائم على فتنة الدم، وهو ما مهد لإدراجه على قوائم الإرهاب، وجعل رابطة العالم الإسلامي تسقط عضويته مؤخرا بعد تصدره لقائمة الشخصيات الداعمة للإرهاب، والتي أصدرتها كلا من السعودية ومصر والإمارات والبحرين، في هذا التقرير نرصد أبرز محطات " القرضاوي" لإذكاء الفتنة.


الهجوم على الجيش المصري


لم يترك "القرضاوي" فرصه للهجوم على الجيش المصري إلا وانتهزها لخلق الفتنة بين أبناء الشعب الواحد، ومن هذا المنطلق تحول الشيخ إلى بوق للتحريض على العنف أثناء فض اعتصامي رابعة والنهضة، ولم يكتف بالهجوم على الجيش المصري، ولكنه وصل لحد الإشادة بالجيش الإسرائيلي مقابل جيش وطنه، حيث قال "اسرائيل لم تفعل كما فعل الجيش المصري"


تحريض الإخوان على مواجهة الجيش في ذكرى 25 يناير


لم يجد " القرضاوي" مناسبة تتزامن مع ذكرى الثورة إلا واستغلها أسوا استغلال لبعث رسائل الخروج إلى جماعته الإرهابية، وتزامن هذا مع الذكرى الأولى لثورة 25 يناير، التي شن فيها حملة هجوم على النظام المصري، حيث قال في تسجيل فيديو بثه على حسابه على تويتر: "إلى كل أبناء مصر..كل القادرين أن يخرجوا من بيوتهم في هذه المناسبة العظيمة بمناسبة 25 يناير، أرى أن يخرج المصريون ليعبروا عن أنهم لا يريدون إلا الثورة التي قاموا بها جميعا"



المطالبة بعودة "مرسي"


حملت خطب الجمعة التي قادها "القرضاوى" منذ عزل محمد مرسي كما كبيرا من التحريض على النظام المصري، الذى لم يتورع عن الاستعانة بالتدخل الأجبنى لإعادة "مرسي"، وهو يحرض جماعته على الخروج في مظاهرات واحتجاجات من أجل العودة، وهو نفس النهج الذي صار عليه "القرضاوي" الملقب بشيخ الإخوان، والذى أسهم خلال تواجده في "الدوحة" على تعميق الخلاف الدبلوماسي بين مصر وقطر، والتي أدت الى فيض الكيل من جانب مصر للإقدام على مقاطعه الدوحة، كما ساهم" القرضاوي" في تعمق الخلاف الغير المسبوق بين قطر وجيرانها من دول الخليج، خلال خطبه التي حرضت على دول الخليج، وهو يؤكد أن حكامهم  دفعوا مليارات الدولارات ليخرجوا الرئيس محمد مرسي من الحكم، واتوا بالعسكر الذين اكتسبوا آلاف الملايين من قوت الشعب، في إشارة واضحة إلى كلا من دولتي الإمارات والسعودية.


تحريم الانتخابات الرئاسية


لم يرض "القرضاوي" لمصر أن تنعم بالأمن والسلام والاستقرار، لذا استغل الانتخابات الرئاسية في مصر للهجوم عليها والتحريض ضدها خلال مشاركته بمؤتمر حول القدس، والذي عقد حينها في الدوحة، من خلال الهجوم الذي زعم خلالها أنها مسرحية لخدمة جماعته الإرهابية، وحينها كتب عده تغريدات على موقع "تويتر" يهاجم فيها رغبة المصريين في الإستقرارعبرمشاركتهم بالانتخابات، وهو يشن حربا عليها وهو يحرض ضدها:" أنا مع كل عمل ضد الانقلاب في مصر"


، وما يؤكد التناقض الكبيربين ما يسانده "القرضاوي" ويقف ضده، هو انحيازه لأردوغان في التعديلات الدستورية فى الوقت الذى وقف فيه ضد الانتخابات الرئاسية في مصر، حيث أقحم العمل الديني في المعركة السياسية، منحازًا لصالح الجانب التركي، معتبرًا هذه التعديلات التي ستجرى في تركيا أبريل المقبل، وستعطي صلاحيات واسعة لأردوغان يتفق مع التعاليم الإسلامية، واصفًا أردوغان بأمير المؤمنين



الهجوم على الأزهر


أزمة التناقضات سيطرت على "القرضاوي" في هجومه على الأزهر، ففي الوقت الذي انتقد فيه خلط الدين بالسياسة، وهو يزعم أن مؤسسة الأزهر مسيسة، خاض هوهذا الخلط، وهو يوظف أدواته الدينية لخدمه أمير قطرللتسبيح بحمده، وهو يزعم أن الأزهر يتراجع.


أحمد الطيب