كشفت "رغد"، ابنة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، قسوة نظام والدها، مبررة ذلك بأن "العراق بلد يصعب حكمه"، وفق قولها، وذكرت أن "العراقيين بدأوا يفهمون ذلك الآن".
وخلال مقابلة لها مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، قالت رغد صدام حسين: "نعم، كان هناك قسوة، وفي بعض الأحيان الكثير منها، ولكن العراق بلد يصعب حكمه وفقط الآن بدأ الناس بفهم ذلك".
وأضافت: "يصعب على العائلات العادية فهم ذلك، ولكن كل أفراد العائلات الحاكمة ليسوا بأفراد عاديين، وفي بعض الأحيان يصعب فهم مدى تعقيد حياتهم،" مشيرة إلى أنه ورغم كل ما جرى "وحتى اللحظة الأخيرة والدي بقي راضيا وفخور بي."
ورفضت رغد وصف والدها صدام حسين بـ"الديكتاتور"، قائلة: "الناس أحرار بتوصيف ذلك كما يريدون، مضيفة أن والدها كان "مناضلا وكان يعلم أن نهايته لن تكون سهلة"، بحسب قولها.
ويشار إلى أن رغد تزوجت حسين كامل عندما كانت بعمر 15 عاما، حيث كان زوجها ضابطا رفيعا مشرفا على صناعة الصواريخ بالعراق وبرنامج البحث النووي، في حين تزوجت اختها، رنا، شقيق كامل وكان هو أيضا مسؤولا رفيعا، وقام الشقيقان وزوجتيهما بالانشقاق إلى الأردن العام 1995، قبل أن يقنعهما صدام بالعودة ويعدهما بالأمان، وعند وصولهم للعراق أمرهما بتطليق بنتيه، وقتل الشقيقان كامل بعدها بنحو ثلاثة أيام.
يذكر أن منظمات حقوقية نشرت تقارير عن عمليات إعدام بموافقات حكومية بالعراق خلال عهد صدام، منذ وصوله إلى السلطة وحتى سقوط نظامه، لافتة إلى أن نجليه، قصي وعدي، اللذان قتلا في المعارك مع القوات الأمريكية عام 2003 اتهما بإصدار العديد من أوامر الإعدام هذه.