التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 09:06 م , بتوقيت القاهرة

صور| الشمس تتعامد على قدس الأقداس بقصر قارون بالفيوم

تعامدت الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون، في الحدث العالمي الفلكي الفريد الذي يحدث في الحادي والعشرين من ديسمبر من كل عام، ويقع القصر في مركز يوسف الصديق، ونسجت حوله العديد من الأساطير، وكان معبدًا للحب في العصر اليوناني الروماني.


شهد فعاليات التعامد الدكتور جمال سامي محافظ الفيوم، والمستشار وائل مكرم محافظ الفيوم السابق، والمهندس أحمد على محافظ الفيوم الأسبق، واللواء ناصر العبد مساعد وزير الداخلية لقطاع شمال الصعيد، واللواء قاسم حسين مدير أمن الفيوم.



يقول الدكتور جمال سامي محافظ الفيوم، إن نجاح تنظيم الاحتفال بهذا الحدث الفريد يرجع إلى التعاون بين محافظة الفيوم ووزارات السياحة والآثار والشباب والرياضة، مؤكداً أن مشاركة هذا العدد الكبير من المصريين والأجانب في هذه الإحتفالية، خير دليل على أن مصر بلد الأمن والأمان، بالإضافة إلى الجهود التي بذلت لإخراج فعاليات الاحتفال بالشكل الحضاري.


وأضاف أن المصريين القدماء، كانوا مشاعل للحضارة جمعوا بين علوم البناء والهندسة والفلك، ويجب أن نكون امتدادا لهم في العلوم والتقدم والتنمية، مشيراً إلى أن المصريين قادرون على تحقيق المستحيل، فقد نجحوا في تحطيم أسطورة خط بارليف الذي لا يقهر وقاموا بثورتين عظيمتين شكلتا التاريخ من جديد، واستمر مسلسل الإبداع تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.    



ويؤكد سيد الشورة مدير عام آثار الفيوم، أن معبد قصر قارون من العصر اليوناني الروماني وخصص لعبادة الإله سوبك و"ديونيسيوس" إله الخمر والعربدة والحب عند الرومان، وأن سكان المنطقة في العصور الإسلامية أطلقوا عليه تسمية قصر قارون لوجوده بالقرب من بحيرة قارون المجاورة له، والتي تم تسميتها بهذا الاسم لكثرة القرون والخلجان بها، فأطلق عليها في البداية بحيرة "القرون" وتم تحريفها إلى بحيرة قارون، مع العلم بإن هذه البحيرة في الأصل البقية الباقية من بحيرة موريس في العصور الفرعونية.


وتابع أن الدراسات الحديثة أكدت تعامد الشمس على معبد قصر قارون في 21 ديسمبر من كل عام، وتم تشكيل لجنة وقتها من الآثار والسياحة وأكدت ما جاء بالدراسة، وأن الشمس تتعامد على قدس الأقداس بالمعبد في هذا التوقيت، ويستمر التعامد حوالى 25  دقيقة، وتحتفل الفيوم كل عام بالتعامد وكان أخرها أمس، مشيرًا إلى أن الدكتور مجدى فكرى الأستاذ بكلية السياحة وعدد أخر من الباحثين قد قاموا بنشر أبحاث في إحدى المجلات العلمية عن تعامد الشمس على قدس الأقداس في المعبد في هذا التاريخ من كل عام، والذى يوافق الانتقال الشتوي، وتأكدت اللجنة من تعامد الشمس على المقصورة الرئيسية واليمنى في قدس الأقداس ولم تتعامد الشمس على المقصورة اليسرى، وهو ما أكده البحث أن هذه المقصورة كان بها مومياء التمساح رمز الإله "سوبك" إله الفيوم في العصور الفرعونية، والذى لا يمكن أن يتم تعريضه للشمس حتى لا تتعرض المومياء للأذى، وأن هذه المومياء من المفترض أن تكون فى العالم الأخر وأن الشمس تشرق على عالم الأحياء.