التوقيت الجمعة، 03 مايو 2024
التوقيت 08:52 م , بتوقيت القاهرة

هجوم الحوثي نحو مكة ليس الأول.. هذه أبرز الاعتداءات على الجزيرة العربية

في وقت متأخر من مساء أمس الخميس، تعرضت مدينة مكة لهجوم صاروخي كاد أن يفتك بالمدينة المقدسة، لولا اعتراض دفاع التحالف العربي للصاروخ الباليستي، الذي ادعت أن ميليشيات الحوثي أطلقته من اليمن.


لكن هجوم الأمس لم يكن الأول الذي يستهدف الأماكن المقدسة بالجزيرة العربية،


تفجير المدينة الانتحاري


ففي وقت سابق من العام الجاري، وقع هجوم إرهابي بالقرب من المسجد النبوي، ضمن هجمات انتحارية استهدفت ثلاث مدن سعودية في يوم واحد.


ووصف مراقبون هجوم المدينة المنورة، بأنه يمثل تطورا نوعيا للعمليات المسلحة التي ينفذها تنظيم "داعش"، المشتبه به الأول في تنفيذ الهجوم.


جهيمان والاستيلاء على مكة



في عام 1979، وقعت محاولة لاقتحام الحرم المكي والاستيلاء عليه، ضمن محاولة لقلب نظام الحكم بالمملكة، دعا إليها محمد عبد الله القحطاني، الذي ادعى أنه المهدي المنتظر، بالتحالف مع صهره جهيمان العتيبي، لإعلان خلافة إسلامية جديدة، و"إصلاح أمور المسلمين" بحسب ادعائهم.


وخلال هذا الهجوم اضطرت السلطات السعودية للاستعانة بالقوات الخاصة الفرنسية، لتنفيذ عملية ضد المهاجمين، بعد صدور فتوى بجواز ذلك، واستثناء القوات من الحظر على غير المسلمين لدخول مكة.


سرقة الحجر الأسود



في عام 317 هجريا، تعرضت مكة لهجوم، من فرقة قرامطة البحرين، المنشقين عن الدولة الفاطمية، التي اعتدت الإغارة على قوافل الحجاج ونهبها وقتل أفرادها، بقيادة أبي سعيد الجنابيي، واقتحموا مكة المكرمة حيث ذبحوا عدد كبير من المصلين والحجاج ونهبوا أموالهم وأغراضهم.


كما تمكنوا من سرقة ستار الكعبة واقتلاع الحجر الأسود من مكانه، وأخذوه معهم كغنيمة لغارتهم، وظل في حوزتهم طوال 22 عاما، رغم محاولات استعادته، قبل أن يتوعدهم الخليفة المهدي العلوي الفاطمي بحرب لا هوادة فيها.


موقعة الحرة


أما الهجوم الأكبر فشهدته المدينة المنورة، عند تمرد أهلها ضد حكم يزيد بن معاوية عام 63 هجرية، ورفضوا مبايعته، وأرسل لهم جيشا بقيادة مسلم بن عقبة، الضي أمره باستباحة المدينة إذا رفض أهلها مبايعته من جديد، ونهبها لمدة ثلاث أيام.


وبعد الانتهاء من قتال أهل المدينة، اتجه الجيش إلى مكة بعد عام لمحاربة عبد الله بن الزبير، تم خلاله قذف البيت الحرام بالمنجنيق، بحسب رواية الإمام "الطبري"، ما أدى لاحتراق أجزاء من الكعبة وتهدمها، قبل أن يعيد اب الزبير بناءها مرة أخرى.