التوقيت الخميس، 16 مايو 2024
التوقيت 07:06 م , بتوقيت القاهرة

من هو عبد الله السنوسي.. المتورط الجديد في قضية لوكربي؟

أعلنت حكومة طرابلس، أم الجمعة، إن المشتبه بهما الجديدان في قضية لوكربي، هما عبد الله السنوسي، رئيس المخابرات في عهد معمر القذافي، ومحمد أبوعجيلة وجدير بالذكر أن السنوسي بالفعل محتجز في سجن بطرابلس حاليا، بعد إدانته بدوره في مقتل محتجين خلال ثورة 2011 الليبية والتي اندلعت للإطاحة بحكم القذافي.


ويعتبر عبدالله السنوسي واحد من أكثر المقربين من الرئيس الليبي السابق، العقيد معمر القذافي، حسبما ذكر موقع قناة "بي بي سي" اليوم السبت. ويعود الفضل إلى ذلك إلى زواج السنوسي من شقيقة زوجة القذافي في سبعينيات القرن الماضي، والذي بعده تقلد السنوسي عدة مناصب أهمهارئيس المخابرات.


وتعدى السنوسي علاقته بالأب ليصل إلى الابن، حيث أكدت وثائق مسربة من السفارة الأمريكية أن السنوسي كان مستشارا خاصا لسيف الإسلام القذافي.



هروبه بعد سقوط القذافي


وجدير بالذكر القول إنه بعد اندلاع الثورة الليبية وسقوط القذافي هرب السنوسي من ليبيا، إلا أنه تم القبض عليه عام 2012 في موريتانيا بعد أن طلبته السلطات الفرنسية والمحكمة الجنائية الدولية.


وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت قرارا بإلقاء القبض على السنوسي، والقذافي، وسيف الإسلام عام 2011، لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية ضد المتظاهرين في مدينة بنغازي.


وأطلق الليبيون على السنوسي لقب "الجزار" وذلك بسبب جرائم التعذيب هذه حيث كان متهما بارتكاب عدد من انتهاكات حقوق الإنسان، من بينها تورطه في مذبحة 1996، التي قتل فيها أكثر من 1000 سجين في سجن أبو سليم بطرابلس.


وأصرت الحكومات الليبية المتعاقبة على محاكمة السنوسي داخل البلاد. وقضت المحكمة الجنائية الدولية عام 2013 بقدرة واستعداد ليبيا لمحاكمة السنوسي، وأنه لا داعي لإرساله إلى مقر المحكمة ومحاكمته ليحكم عليه أخيرا بالإعدام رميا بالرصاص في يوليو 2015، مع سيف الإسلام، وسبعة آخرين من رموز نظام القذافي.



قصص تعذيبه لليبيين فوق الخيال


ولم يكن بمقدور السنوسي السفر بحرية من قبل، إذ صدر حكما غيابيا ضده في فرنسا عام 1999 بسبب تورطه في تفجير طائرة ركاب فرنسية عام 1989. وكانت الطائرة قد انفجرت أثناء تحليقها فوق دولة النيجر، وقُتل 170 شخصا على متنها، أكثرهم من الفرنسيين. ويرجح الخبراء أن السنوسي كانت لديه معلومات يمكنها مساعدة الولايات المتحدة وبريطانيا في معرفة بعض الحقائق حول حادث لوكربي عام 1988، الذي انفجرت فيه طائرة "بان أمريكان" فوق بلدة لوكربي بجنوب اسكتلندا، وقتل 270 شخصا على متنها.


ويرجح أن السنوسي لديه معلومات عن ليبيين اختطفوا واغتيلوا في أوروبا وخارج ليبيا أثناء حكم القذافي، وتمويل المنظمات الإرهابية، خاصة في أفريقيا. كما يرجح تورطه في محاولة اغتيال ولي العهد السعودي، الأمير عبدالله، في عام 2003. كذلك يُقال أن السنوسي أشرف على بناء مفاعل نووي في الصحراء الجنوبية في ليبيا، لكن لم يُكشف أبدا عن مكانه.