التوقيت الأحد، 05 مايو 2024
التوقيت 10:28 م , بتوقيت القاهرة

"لوردات بريطانيا" يسألون عن اضطهاد المسيحيين.. وشيخ الأزهر يجيب

التقي الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أعضاء مجلس اللوردات البريطاني -خلال جولته الأوروبية- حيث أكد لهم أن منهج الدراسة في الأزهر الشريف يقوم على التعددية وقبول الآخر.


وفي تصريحات أدلى بها من لندن الدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، كشف خلالها أن أعضاء اللوردات البريطاني سألو الإمام الأكبر عن "اضطهاد المسيحيين في مصر"، والاعتداء عليهم والإساءة لهم؛ الأمر الذي نفاه شيخ الأزهر، مؤكداً أن ذلك الأمر لا يحدث في مصر بل هو غريب عليها؛ فقد تعايش المسلمون والمسيحيون على مر التاريخ في سلام ومودة وإن كان هناك بعض حالات الإساءة فهي فردية يحاول من خلالها البعض ضرب الاستقرار في مصر لتمزيق النسيج الوطني القوي.
 


وفي رده على سؤال "حقيقة إباحة الإسلام لقتل الناس وانتشاره بالسيف"؛ أكد الإمام الأكبر على أن الإسلام لا يبيح للمسلمين أن يقاتلوا إلا من قاتلهم واعتدى على مقدساتهم، مستشهدا بالتعايش السلمي بين المسلمين وغيرهم على مر التاريخ؛ والمحبة التي تربط المسلمين بالمسيحيين وأنها مستمدة من تعاليم القرآن والمسيحية.


وفيما يتعلق بالسؤال عن الضغوط التي تمارس على مسيحيي الشرق الأوسط ، أشار عفيفى إلى أن شيخ الأزهر أجاب قائلاً: "إنه يلزمني أن أدعوكم جميعاً لزيارة مصر لتروا بأعينكم الاستقرار والتعايش السلمي في مصر"؛ مؤكداً أن هناك ضغوطاً تمارس على الشارع المصري من خلال المؤامرات التي تحاول تمزيق النسيج الوطني؛ خاصةً وأن هذه الضغوط نجحت في  إشعال الحروب في سوريا بين السنة والشيعة وفي العراق وفي اليمن؛ حيث الصراع المذهبي أما في مصر فلا يوجد سنة وشيعة بل يوجد مسلمون ومسيحيون يريدون إشعال الفتنة بينهم.


وقال عفيفي : "طالب شيخ الأزهر الأعضاء من اللوردات أن يعرفوا حقيقة ما يدور من أحداث في المنطقة والأطماع السياسية التي لا تريد التعايش السلمي بين الناس".