التوقيت الخميس، 28 مارس 2024
التوقيت 05:32 م , بتوقيت القاهرة

السيسي يبحث مع وفد برلماني فرنسي سبل مواجهة الإرهاب

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، وفدًا برلمانيًّا فرنسيًّا، اليوم الإثنين، بحضور وزير الخارجية، سامح شكري، والسفير الفرنسي لدى القاهرة، أندريه باران.


وأضاف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف، في بيان له، اليوم الإثنين، أن الوفد البرلماني الفرنسي، أكد خلال اللقاء على العلاقات المتميزة بين البلدين، وما تشهده من نمو وتقدم مضطرد في شتى المجالات، منوهًا إلى دور مصر المحوري في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، كما أشار أعضاء الوفد البرلماني الفرنسي، إلى أن فرنسا تشارك مصر ذات القلق إزاء تنامي الفكر المتطرف، وانتشار الإرهاب، في مناطق متفرقة من العالم، ولاسيما تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا.


وأضاف، أن أعضاء الوفد البرلماني الفرنسي أعربوا عن تطلعهم للاستماع إلى الرؤية المصرية إزاء مكافحة الإرهاب والأوضاع الإقليمية، ولاسيما الأزمة الليبية، حيث أكد الرئيس على اهتمام مصر باستقرار ليبيا ومنطقة المتوسط، من خلال مساندة ودعم الجهود التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة لليبيا، برناردينو ليون، في هذا الصدد، والتي يتعين أن يتم بالتوازي معها، تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل وبإجراءات حاسمة لمكافحة الإرهاب، ووقف إمدادات المال والسلاح للجماعات الإرهابية والمتطرفة العاملة على الأراضي الليبية.


وقال السفير علاء يوسف، إن الرئيس شدد على أهمية دعم المؤسسات الشرعية الليبية، المتمثلة في الحكومة والجيش الوطني الليبي، ومواصلة البرلمان المنتخب لأداء دوره حتى إجراء انتخابات حرة جديدة، محذرًا من مغبة تدهور الأوضاع في جنوب ليبيا، وضرورة التحرك العاجل وتكاتف جهود المجتمع الدولي لتدارك خطورة الموقف هناك بشكل سريع، لاسيما أن عامل الوقت يعد حاسمًا للغاية، ولا ينبغي إتاحة الفرصة للتنظيمات المتطرفة لكسب الوقت وفرض سيطرتها على الأراضي الليبية بقوة السلاح.


وعلى صعيد مكافحة الإرهاب، أكد الرئيس على أهمية أن تأتي الجهود الدولية المبذولة في هذا الصدد شاملة ودون انتقائية، ولاسيما أن التنظيمات والجماعات الإرهابية والمتطرفة كافة تستقي أفكارها من ذات المصدر، بينما أبدى أعضاء الوفد البرلماني الفرنسي توافقًا تامًا مع الرؤية المصرية إزاء مكافحة الإرهاب.


وذكر يوسف، أن الحوار شهد تناولًا لعملية تصويب الخطاب الديني، حيث أوضح الرئيس أن الدين الإسلامي أبعد ما يكون عن أعمال العنف والدمار التي ترتكب وتبرر باسمه، مؤكدًا أن تعاليم الإسلام السمحة تحض على التسامح والرحمة وقبول الآخر، فضلًا عن إعلائها لقدر المرأة والتأكيد على أهمية دورها في الأسرة والمجتمع، وفي شتى مناحي الحياة.