التوقيت الأحد، 05 مايو 2024
التوقيت 11:47 ص , بتوقيت القاهرة

مسؤول بكفر الشيخ: كلها شهر ولن نجد مكانا نضع فيه القمامة المتراكمة كل يوم

"مش عارفين نقعد في البيت والكحة مسكانا والناموس كلنا"، كلمات ترددت على ألسنة سكان حي السلخانة، في مدينة كفرالشيخ، وسكان الإيواء وسوق العبور للفاكهة، جراء انبعاث الروائح الكريهة وتصاعد الأدخنة كل يوم من مقلب القمامة المجاور للكتلة السكنية، والذي يلقى فيه كل يوم عشرات الأطنان من القمامة لحرقها مخالفة لقوانين البيئة.


فيما اشتكى سكان المنطقة من الإهمال وتعرض حياتهم للأمراض الصدرية جراء الأدخنة الملوثة والروائح الكريهة نتيجة لحرق القمامة دون تدويرها أو نقلها إلى أماكن أخرى.


"تصريحات الحكومة كل يوم تطلق دون أن يتغير شيء، من منظومة تقضي على صحة المواطنين الغلابة في حي السلخانة أو مساكن الإيواء الذي يقطنه ما يقرب من 2000 مواطن من الباعة الجائلين وأصحاب المهند اليدوية وهم من طبقة الكادحين الذين لا يهتم بهم أحد"، بحسب أحد السكان لـ"دوت مصر".


ومن جانبه قال رئيس مركز ومدينة كفرالشيخ، اللواء أحمد الطرابلسي لـ"دوت مصر": "لا يوجد مكان آخر للقمامة، والجرارات غير كافية وكلها شهر ولن نجد مكانا نضع فيه القمامة المتراكمة كل يوم".


وأشار إلى أنه التقى بالدكتور أسامة حمدي عبدالواحد، محافظ كفرالشيخ، وتم الاتقاق على نقل المقلب إلى مكان آخر شمال المحافظة، في مركز مطوبس واستغلال المساحة التي تبلغ قدرها 10 أفدنة في بناء مساكن شعبية للشباب وغير القادرين.


فيما ذكر محافظ كفرالشيخ، الدكتور أسامة حمدي عبدالواحد، لـ"دوت مصر"، أن كفرالشيخ يخرج منها قمامة كل يوم بمقدار 1950 طنا، ويتم تدوير 90 طنا منها فقط، في المصنعيين الوحيدين الموجودين في المحافظة، وهما متهالكين وباقي القمامة المتبقية يتم إلقائها في المقالب العمومية، ولايوجد حل لدى المحافظة التي تتكبد شهريا من صندوق الخدمات مليون جنيه لنقل القمامة من الشوارع والمنازل إلى المقالب ومصنعي تدوير القمامة.


وتابع المحافظ: "هناك شركات تقدمت بعروض للحصول على القمامة ومنح المحافظة مبالغ مالية نظير شراءها، إلا أن الحكومة طلبت مناقصة دولية لبيع القمامة إلى الدول الراغبة في ذلك، فتوقفنا عن اتخاذ أي إجراء".