التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 02:41 م , بتوقيت القاهرة

لماذا انفصل الوفد الشعبي عن السيسي في رحلته إلى المجر؟

عاد إلى مطار القاهرة الدولي، مساء الخميس، الوفد الشعبي الذي ضم عشرات الصحفيين والإعلاميين والفنانين وشباب الثورة قادمين من العاصمة الألمانية، برلين، بعد زيارة استغرقت يومين لدعم زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى ألمانيا، ورغم أن الرئيس لم ينه جولته الأوروبية، واتجه من برلين إلى المجر، إلا أن الوفد الشعبي المصاحب له عاد إلى مصر ولم يصاحبه في رحلته الثانية.


التكتل الإخواني


وحول أسباب ذلك، يقول الخبير بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، إن الوفد عاد إلى مصر ولم يصاحب الرئيس السيسي في رحلته إلى المجر؛  لأن ألمانيا موقفها مختلف وهناك حساسية بشأن زيارة الرئيس لألمانيا على الأخص، والوفد سافر معه بغرض المساندة الشعبية، خاصة مع وجود ما يقرب من 3 ملايين تركي، من مؤيدي سياسة رجب طيب أردوغان، بجانب وجود تمركز إخواني بألمانيا بخلاف المجر.


وأضاف أن الوفد المصري سافر الى ألمانيا مع الرئيس لإظهار الدعم الشعبي وجمع المصريين هناك، ومواجهة أي قلائل تحاول الإساءة للرئيس السيسي كما حدث من جانب الصحفية المصرية التي هتفت خلال المؤتمر الصحفي للرئيس السيسي "يسقط يسقط حكم العسكر".


المهمة انتهت


من جهته أكد أستاذ العلوم الدولية الدكتور سعيد اللاوندي أن اصطحاب الرئيس وفد دبلوماسي مصري إلى ألمانيا كان مهما للغاية، خاصة أنه كان هناك تخوفات حول زيارة الرئيس لألمانيا، باعتبارها وكرا من أوكار الاخوان في أوروبا، بحسب وصفه.


وأوضح اللاوندي أن مهام الوفد الدبلوماسي انتهت بنجاح زيارة السيسي لألمانيا بسبب التخوفات خاصة بعد رفض رئيس البرلمان الألماني لقاء السيسي، بخلاف الموقف من دولة المجر.


تكريم وتقدير


فيما قال المنسق العام لتيار الاستقلال، وعضو وفد الدبلوماسية الشعبية المرافق لزيارة الرئيس السيسي في ألمانيا، أحمد الفضالي، إن الوفد الشعبي لم يسافر للمجر مع الرئيس لأن الزيارة بمثابة التكريم للرئيس تقديرا لجهوده، بدليل منحه الدكتواره الفخرية استنادا لدوره في هذا الشأن.


وأضاف الفضالي، في تصريح لـ"دوت مصر"، أن وفد الدبلوماسية الشعبية، قرر السفر لألمانيا لما تمثله من مخاطر بسبب تهديدات جماعة الإخوان بالتظاهر، لافتا إلي أن الوفد شرح حقيقة الإرهاب الذي يلاحق مصر خلال الفترة الماضية، وعقد لقاءات مع حزب الخضر الألماني وأعضاء البرلمان، كما تم عقد لقاءً بين الوفد الدبلوماسي والجالية المصرية.


وأوضح الفضالي، أن الجلسات مع أعضاء البرلمان وحزب الخضر كانت صادمة، وشهدت العديد من المناوشات، ولكن الوفد أصر على توصيل ما يحدث في مصر وتصحيح الصورة المشوهة التي صدرتها جماعة الإخوان خلال الفترة الماضية، مؤكدا أن الزيارة لم تكن تعتمد على التأييد فقط، وإنما تصحيح بعض المفاهيم المغلوطة.