التوقيت الأحد، 28 أبريل 2024
التوقيت 01:59 م , بتوقيت القاهرة

جريست: مصر لم ترد على طلب حضوري جلسة محاكمتي "فيديو"

قال الصحفي الأسترالي، بيتر جرسته، الذي حصل على حكم بالسجن سبع سنوات العام الماضي، قبل إطلاق سراحه وترحيله إلى بلاده بعد قرار إعادة محاكمته، إنه لم يتلق ردا رسميا من السلطات المصرية على عرضه بالمثول أمام المحكمة عبر الاتصال بالفيديو، وذلك بسبب عدم قدرته على المثول الشخصي أمام المحكمة، بسبب قرار ترحيله.


وأضاف جرسته أن قرار ترحيله في فبراير الماضي خلق لغزا محرجا وهو كيفية مثوله أمام المحكمة بدون انتهاك قرار نرحيله من البلاد، مشيرا إلى أن هذه المشكلة ليست هينة في مصر، وأنه حال عدم مثوله أمام المحكمة، فإن الحكم سيصدر غيابيا بشكل رسمي، واقترح تقديم شهادته عبر الفيديو لحل هذه المشكلة.


وأوضح جريسته في مقال له على شبكة "سي إن إن" الأمريكية  أنه لا يوجد ما يشير إلى استعداد السلطات المصرية لقبول فكرة المثول أمام المحكمة عبر الفيديو، مشيرا إلى أنه في حال كان الوصول للحقيقة هو المبدأ الأول في النظام القانوني، فأن السلطات المصرية ستكون على استعداد لنظر في الفكرة للكشف عن الحقائق.


ويرى الصحفي الأسترالي إن أعضاء النيابة المصريين لا يختلفون عنه وزميليه في القضية المعروفة إعلاميا باسم "خلية ماريوت"، مشيرا إلى أنهم، مثل الصحفيين، يحققون للوصول إلى الحقيقة والكشف عنها ونقلها للجمهور بشكل متماسك بحيث يتمكنون من فهم ما يحدث.


وأضاف جريسته "كلانا لديه مسؤولية قانونية وأخلاقية كبيرة للحصول على قصة صحيحة، وعواقب تقديم قصة خاطئة من الممكن أن تكون مدمرة، ولذلك، كانت رؤية القصة التي قدمتها النيابة في جلسة المحاكمة الأخيرة بمثابة أمرا مفاجئا للغاية".


وكان جرسته والصحفيان الآخران حصلا على أحكام بالسجن تتراوح بين سبع و10 سنوات، وأمرت محكمة الاستئناف لاحقا بإعادة محاكمة الصحفيين الثلاثة هذا العام، وأسندت إليهم النيابة تهم التلاعب في مواد مصورة للإضطرابات في مصر بإضافة مؤثرات صوتية لتصوير البلاد كما لو أنها في أزمة، حسبما ذكر جرسته، مشيرا إلى أن الموضوع الرئيسي لقصة النياة كان تشكيل خلية سرية تعمل في الأساس كوسيلة دعاية لجماعة الإخوان، في محاولة لتقويض وزعزعة استقرار البلاد.


وقال الصحفي الأسترالي إنه على الرغم من النقص المذهل في الأدلة على ارتكابه والصحفيين الآخرين لأي شئ جنائي أو حتى غير أخلاقي، إلا أن القصة لم تتغير بشكل كبير منذ المحاكمة الأولى، كما أشار إلى حملات التواصل الإجتماعي التي أطلقها المئات من الصحفيين وشارك فيها الملايين من جميع أنحاء العالم لإطلاح سراحهم.


وأضاف أنه من المهم الآن أن تحصل المحكمة على القصة الحقيقية، وأنه يريد أن يفعل ما بوسعه للدفاع عن نفسه وزملائه والمحكمة أيضا للوصول لحقيقة الأمر.